|
|
قُـمْ للـمُعَلِمِ واتَّخِـذْهُ دَلـيلا |
وارْفَـعْ لَهُ هـامَ الوفا إكلـيلا |
مَنْ عَلَّمَ التلميذَ ينـقُشُ أحْرفا |
وفَّـاهُ صبراً في السنينَ الأولى |
ألفاً وباءَ العِلْمِ يَـسقي روضه |
فيضئُ مِنْ ألَقَ النُّهى قِـنْـديلا |
هُوََ شَمْعَةٌ حَرَقَتْ فَتِيلَةَ عُمْرها |
للناشِـئِينَ لكي تضئَ سـبـيلا |
هُوَ فَخْرُنا فَبِهِ نَجَـابَةُ جِيلِـنا |
وإذا خَسِرْنَـاهُ خسرنـاالجِـيلَ |
هُوَ وارثٌ للعِلْمِ مِنْ أَسْـلافِهِ |
فَـهْـماً نَـقِيَّـا رائقا وَدَلِـيلا |
وِرِثَ النُّبُوَةَ فاصطفاهُ لِفَضْلِها |
رَبُّ السماءِ فَأحْـكَمَ التَّـفْضِيلا |
وَمُعَلِّمُونا كالريَّـاضِ بَهِيـَّةٌ |
فَـامْـحُ القبيحَ وقَدِّمَنْ تَجْمـيلا |
نَقِّ الرياضََ بِحُسْنِهامِنْ ذَابِلٍ |
فالروضُ يَـهْوى أَنْ نُزيلَ ذبولا |
أمعلمٌ مَنْ ذا نلوم وعـقـلُّنا |
غِـرٌ لديهِ فأتْـقَـنَ التَـشْـكيلَ |
يـالائماً بالحَقِّ تَرْجُو رُشْدَنا |
قَـدِّمْ مُعَلِّمَ تَـحْصُـدِ الـتفْعِـيلَ |
وارْفَعْ لهُ شأناترى نَورَالتُّقَى |
يَـسْري لديهِ لكي يَحِيلَ جَـهُولا |
وَسَلِ الطَّبيبَ وكيف صارمقدما |
في الناسِ عِلْما راقـيا ونـبـيلا |
مِنْ أين جاءتْهُ العلومُ بحشدها |
وعَنِ امِّـحَـاء الجهلِ سَلْهُ سبيلا |
أَوَلَمْ يِكُنْ يَوْماً يُتَعْتِعُ أحـرفا |
ويَـعُـدُّهاعَـدا علـيهِ ثـقيـلا |
وبصبر ذا لانت لديه صعابها |
وَبِـكَدِّهِ أضْحَى الحَـرُونُ ذَلِيلا |
هذا مهندسُ قد أقامَ عـمائرا |
ذاكَ المحامي يُـتْـقِـنُ التـدليلَ |
والطائرون على السحاب بحنكة |
أَوْ مَنْ يُجِـيـدُ النقْدَ والتَّحْـلِيـلَ |
والمُبْدِعُونَ على اختلاف طرائق |
والواعِظونَ الناسِ جيلاً جـيـلا |
هذي الصنائعُ من بنانِ معلمٍ |
حَـذِقَ الـفـنُونَ فَوَفِّـهِ التبجيلا |
ماذا جََـنَيْـنا بحِطَّةٍ لِمُعَلِّمٍ؟ |
إلا انحـطاطا شـائـنا ووبـيلا |
مَنْ ذا الذي أرْداهُ من عَلْيائه |
أسـقاهُ كأسَ الـمُـرِّ والـتَّنْكِيلَ؟ |
ومَنِ الذي أَوْحَى بِجَعْلِ مَقَامَهُ |
غرضَ الجَحُودِ وَسَـامَهُ الترذيلَ؟ |
ومَنِ الذي وشَّاهُ في إعلامنا |
بالجُبن وَصْـفاً ليسَ عنهُ مَقِـيلا؟ |
ولدى الطعام رَاهُ أشْعَبَ أُمَّةٍ |
كانَ الـنَّـهُـومَ لديه ثَمَّ أكـولا |
ومن الذي أعطاهُ أبخس راتبٍ |
كي ما يكونَ مُبَغَّـضاً مـعلولا ؟ |
هُـوَمِـثْـلُنا ربٌ لأبْناءٍ هُمُ |
عَـيْنُ الحياةِ فهل يَعِـيشُ ذليلا؟ |
يا لائـمٌ هذي ثقافةُ عصرنا |
اغْـنَـمْ تَكُنْ عِـنْدَ الكبار نبيلا |
هذي حصائدُ زرعناقد أنبتت |
بعضَ الثمارِ مُذَمَّماً مـهـزولا |
أعْطِ الحقوقَ لأهلهاذاكَ الهدى |
في العالمينَ مُـمَثَّـلا تَمْثِـيلا |
وإذا تَنَكَّبْـناالصراط َ تَعَـدِّيا |
(فَـأَقِـمْ علينا مأْتَما وعـويلا ) |