إلهي مُـذْنِـبٌ بالـبَـابِ وَاقِـفْ يُـدَاوي جُـرْحَـهُ والـجُـرْحُ رَاعِـفْ
ويَـسْـكُبُ مِنْ حَنَايا القَلْبِ رُوحـا ذَوَتْ وَجْــدًا بِـأوهَــامٍ تُـجَـازِفْ
وَ مِـنْ رَمْـضَـاءِ نفْسي مُسْتجيرٌ وفـي رَوْضَـاتِ قَـلْـبي ألْفُ هَـاتِـفْ
صَقِـيـعُ الإثْـمِ قد أفنى ازدهاري وظِـلُّ خَـرِيـفِهِ المَـحْـمُومِ عَـاصِـفْ
جِـرَاحٌ فَـوْقَ جُـرْحِي قد أنَاخَتْ ولَيْسَ لِـثُـقْـلِـها في الـرُّوحِ واصـفْ
تـألَّـمَ خَافِـقي يُـبْـكِـيهِ ذَنْـبٌ وَفَـوْقَ الـذَّنْبِ يَـأْتِي الذَّنْـبُ كاسِـفْ
وَتَـكْوِيِـهِ الحَـوَادِثُ كلَّ يَــوْمٍ وفِـي غَـلَـيَانِها يُـغْـويـهِ سَـالِـفْ
فَـتَصْرُخُ أَنـَّـتي يَارَبُّ فَـارْحَمْ ونَـفْـسُ اللُّـؤْمِ لا تَـرْعَى المَـخَـاوِفْ
ويـدْنـو القلبُ حِيـنا بَعْدَ حِـينٍ وتبْـقَـى النـَّـفْـسُ في شِيَع المُجَانِفْ
فَـكَـمْ مَـد ٍّ وكَـمْ جَذْرٍ بِرُوحي وكـمْ صَوْتٍ بِـعُـمْـقِ العُمْـقِ خَائِـفْ
وَكَـمْ قَـادتْـنِي أوْهَـامٌ عِجَـافٌ فـأبْـحَـرَ خَـافِـقِـي والمَوْجُ قاصِفْ
ودَيْـجُـورُ الهَوَىَ يُعْـمِي عُـيُونا وَنـُـورُ الـحَـقِّ لِلأوْهَـامِ كاشِــفْ
أنَـا يَـارَبُّ عَـبْـدٌ غَـيْرَ أنـِّي تَـجَـاوَزْتُ الـمَـدَى شَتَّى المَـوَاقِـفْ
وَعِـصْـيـاني إلَهي لَـيْس جَهْلا بِـعِـلْـمِكَ أنَّـني في الـغَـيِّ راسِـفْ
وَلَـمْ يَـكُ يـاإلَهي وَلِـيـدَ كِـبْرٍ وَلَـكِـنْ زَيَّـنَـتْ نَـفْـسي المُـخَالِفْ
تُـغَازِلُني الـذُّنُـوبُ فـأجْـتَنِيها فَـيُـمْسي شُـؤْمُها بالـقَـلْـبِ عَاكِفْ
لَـعُـوبٌ مَا وَفَتْ يَـوْماً بِـعَـهْدٍ فَـتُـبْـدِلُ عَـهْـدَها ذُلَّ الـمُـقَـارِفْ
وكان القَـلْبُ يُـصْرَعُ في هَـوَاهَا ويُـسْـتَـحْـلَى بِـعَـيْـنِي كُلُّ زائـفْ
فَـواخَـجَـلِي إذا كُشِفَتْ سـتُورٌ وَيَـا أسَـفِـي إذا أنْـجُـو بـآسِــفْ
بَـرِيـقُ الأرضِ كَمْ مَـنَّى كِياني وكَـمْ أغْـرَى وبـعْـضُ الشَّـوْقِ تَالِفْ
طَوَيْتُ العُـمْـرَ في سُحُبِ التَّمَنِّي وَخِـلْـتُ بأنَّـني لِلْـمَـجْـدِ قَـاطِـفْ
فَأسْـفَرَ بَرْقُها عَنْ كِـذْب وَمْضٍ فَصِـرْتُ بِـحَـوْزَةِ الأحْــزَانِ وَاجِـفْ
وكانَ الـمَـجْدُ أبْعَدَ مِنْ نُجُومِي وَطـعْـمُ الـحُـزْنِ خِـلِّي والمُلاطِـفْ
فياربَّـاهُ لُـطْـفُكَ سِـرُّ رُوحي وقـلـبُ الـصَّـبِّ تُحْـيـيهِ الْـلَطَائِفْ
وَمِنْ بَرْدِ الهُدَى فاسْكُبْ بِـقَـلبي وَضَـمِّـدْ جُـرْحَ رُوحـي بـالـتَّـآلفْ
وَمِنْ فِـتَنِ الـدُّنى فَأرِحْ فُـؤادي فَـكَـمْ هَـامَ الـجَـنَـانُ وَكانَ شَـاغِفْ
فَـلَـمْـحَةُ نُورِ ربِّي إذْ تُـوَاتِي فَـرَوْضُ القَـلْـبِ بالـبَـيْـداءِ وَارِفْ



رد مع اقتباس
ماتى


