|
|
دمعي على خدي غدا يهراق |
لما بدا علم النوى الخفاق |
وتقطعت طرق اللقا وتعطلت |
سبل الوصال ودمعنا دفاق |
دار الأحبة عم صباحا بالمنى |
صفواً وخبّر أنني مشتاق |
كلِف بحب غزال ذيّاك الحمى |
من نحوه تلك الجموع تساق |
أقضي نهاري كله في ذكره |
والليل حتى يأتي الإشراق |
قل للحجيج إذا أتوا سلعاً وفي |
جنباتهم من حرقة أشواق |
عوجوا إلى ربع المدينة فادخلو ا |
روض النبي ودمعكم مهراق |
ثم اذكروا حاجاتكم ورجائكم |
عند المقام وكلكم اشواق |
وتوجهوا بقلوبكم ونفوسكم |
نحو الذي قد زانه الإشفاق |
أعني أبا بكر خليفة احمد |
قد نص إمرته لنا الخلاق |
لقد ارتضاه لنا الرسول خليفة ً |
ولنعم من دانت له الأعناق |
ذاك الذي بالروح فدّى أحمد الـــــمختار لم يُنكث له ميثاق |
وبنفسه وبماله وبأهله |
أوبعدَ ذا تستنكرون إمامة الــــص |
( ص ) ــديق ذاك الصاحب المصداق ؟ |
هي منحةالله الكريم ومنةٌ |
لجنابه وعناية ووثاق |
هي رفعة هي عزة هي منعة |
لمحبهِ ولمبغض إحراق |
يارافضية كيف انتم في غد |
حيث الوقوف على الورى إزهاق ؟ |
بل كيف انتم والخصيم محمد |
يوم التغابن والدماء تراق ؟ |
أو كيف انتم إذ يقول محمد |
ماذا فعلتم يا لبئس رفاقُ؟ |
أطعنتمو في صاحبي و تركتمو |
قولي ؟لعمري إن ذا لنفاق ! |
ماذا تجيبون النبي و ما عسى |
يكفي ليعذركم به الخلاقُ؟ |
وزعمتمو أن النبي محمداً |
هو جدكم وطريقه الميثاق |
وإذا بكم تتنكبون طريقه |
والان ما لرقابكم إعتاق |
كم كنت أنصحكم بأن تترفقوا |
بحبيب أحمد ذاكم السباق |
فتركتمو قولي - وليس بضائري_ |
علاكمو فوقَ النفاق نفاقُ |
فالآن تكوى بالجحيم جسومكم |
وينالكم من لفحها إحراق |