أَثْقَلْتَ حَقَّاَ كاهِلِي يَا قَلمْ

وَ زِدتَّنِيْ فَوقَ احْتِمَالِي ألم

أَذْكَيْتَ حُزْنِي وَ الدِّما شُعْلَةً

فَكَيْفَ أُمْلِي وَ المِدَادُ العَدَم

وَ جُبْتَ بِي الآفَاقَ كَيْمَا أَرَى

بَشَاعَةَ المَرْأَى وَ ذَبْحَ القِيَم

كَوَالِحَاً شَيَّبْنَنَا رُضَّعَاً

وَ أَعْصُرَاً جَلَّتْ وَ أَمْرَاً دَهَم

وَ وُسِّدَ الأمْرُ لِغَيْرِ الْأُلَى

هُمُو أَهَالِيْهِ فَسَادَ القَزَم

و بَاتَ يَعْلُونَا وَ يَرْتَادُنَا

أنْصَافُ أَنْصَافِ المَوَالي الْخَدَم

أَكُلَّمَا مرَّتْ بِنَا نَكْبَةٌ

نَنْكَبُّ نَبْكِيهَا بِدَمْعٍ وَ دَم

أَيَا ضَمِيْرَ الْأُمَّةِ المرْتَضَى

وَ رُوْحَها الأَنْقَى الرَّفيفَ النَّسَم

منْ ذَا بِليْلِ الغَدْرِ كَانَ الرَّدَى؟

وَ مَنْ بإزهاقٍ وَ قَتْلٍ حَكَم ؟!

وَ مَنْ بَلَاهَا و اسْتِبى مُهْجةَ ؟

حَرَّى كَعَادٍ فِعْلهَا فِيْ إِرَم

تَسْتَمْرِئُ الآهَاتِ منْ ذُلها

وَ مِنْ عُيُونِ القَهْرِ تَحْسُو الندم

تَبِيْعُ نَهْدَيْهَا لِتَرْقَى الْعُلَا

هَيْهَاتَ . !! لَا مَرْقَى لَهَا أَوْ عَلَم

وَ تَتَّقِي بِالْخِزْيِ أهلَ الخنا

وَ تُهْلِكُ الحَرْثَ لِيَبْقَى الصّنَم

يَا بَلْدَةً أَمْسَتْ بِقَعْرِ البَلَا

وَ أُمَّةً مَا عُدتِّ خيرَ الأُمَمْ

أَضْلَلْتِ كُلَّ الهَدْيِ حَتَّى الهُدَى

دَنَّسْتِ كُلَّ الطُّهرِ حتّى الحَرَمْ

صنعاء
2011-09-22