[frame="1 80"]إليك يا أبي ، دفقة من حب ، موصولة بحب ، بدؤها حب وختامها حب[/frame]
[gasida= font="Arabic Transparent,6,black,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="https://www.rabitat-alwaha.net/images/toolbox/backgrounds/17.gif" border="double,5,black" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
زار الضياءُ جبينَه فاستحسنهْ=واختار – شوقًا للعُلا – أن يَسْكُنهْ
يسمو إليه إذا اشتهى أن يحتسي=كأسًا ليَخْـلُدَ في رحيق السَّوْسَنَةْ
أهداه ربي هيبةً ، غنَّى بها=يومٌ فذابت في مهابته السَّنَةْ
لله دَرُّ فضائلٍ سارت إلى=كفيه تسعى كي تُحَـلِّقَ مُذْعِنَةْ
لا زال يطلب ودَّه بوحُ السنا=والجودُ والآدابُ ترجو مَوْطِنَهْ
سِـيَرُ العِظامِ إذا قرأتُ فصولَها=لم أكترثْ برُواتِها والعَـنْعَـنَةْ
**
أتُراه يدري بالقلوب ونبضِها=فإذا اشتكى قلبٌ هموماً أسكَنهْ
فيعود يرقص كالطفولة عندما=في الفرح تهذي إن بَغَتْ أن تُعْـلِنهْ
كلماتُها في الكون مصدرُ بهجة=وغِناؤها أبياتُ شِعرٍ مُتقَنةْ
**
يا من تسامى كالشموس إذا بَدَتْ=والشمسُ تخبو في غُروب الأزمنةْ
لكنَّ نورَك لا يزول ، فإن خَبَتْ=كلُّ الشموس بقيتَ شمساً مُـزمِنةْ
في كل ركن من قلوب أحبتي=صوتٌ ينادي كي تزورَ وتَقطُنَهْ
يهفو إليك بلهفة الطفل الذي=يرجو أباه بأن يجيءَ ويحضنهْ
فيظل يبكي كلما قَذَفَتْ به=ريحُ التشوُّق في ظلام الأمكنةْ
حتى يراك وقد بسَمْتَ بوجهه=فتعودُ بِشْرًا كلُّ ذكرى مُحزِنةْ
**
هذا شعورٌ لم أطِقْ سَتْرًا له=فالحب يأبى - إن طغى - أن نسجِنَهْ
ما كنت أقوى حملَه حتى بدا=في ناظريَّ وردَّدَتْهُ الألسِنةْ
هذا نداءُ القلب يرجو أن يرى=في ناظريك رضاك يعزف ألحُـنَهْ
هذا ندائي يا أبي فاقبل به=تفديكَ روحٌ في غرامك مُـدْمِنةْ[/gasida]







رد مع اقتباس





