| 
 | 
| ياسرٌ يا بن الحُمَام | 
 | 
 | 
يا بنَ قومي ملءَ عمري  الْتزامـا | 
| جئتَ شمساً هِمتَ بالأقصى  غَرَاما | 
 | 
 | 
يـا وصيـفَ الأنبيـاءِ  الأتقيـاءِ | 
| طِفتَ فوقَ الأَنجمِ الأَعلـى مَقامـاً | 
 | 
 | 
يا رسـولاً قـد بلَغْنـاه  جَسـوراً | 
| في دروبٍ قـد فرشناهـا  سلامـاً | 
 | 
 | 
اصْطفينـاك صَدوقـاً مـا  كلَلنـا | 
| قد أخذنـا منـك فِعـلاً لا  كَلامـاً | 
 | 
 | 
واثبٌ فوق العُلا نحـو  النَّواصـي | 
| ابنُ قدسٍ أنـت فيهـا  مُستدامـا | 
 | 
 | 
إذْ رأينا فجـرَ كـونٍ بعـدَ كـربٍ | 
| مقبـلاً كالسيـل فينـا لا  قَتَامـا | 
 | 
 | 
يا عظيمَ الشأوِ يا خيـر الغوالـي | 
| يا شريفَ النهجِ جازْوت  الظَّلامـا | 
 | 
 | 
قد حملنـاك رسمـاً فـي المَآقـي | 
| ما خدشْنا لـك وعـداً أو  ذِمامـا | 
 | 
 | 
بل رسمنا لك عَهداً فـي التراقـي | 
| وافترشْنا الدربَ عطراً  وابتسامـا | 
 | 
 | 
ردَّ لي ديباجتـي مـن  سُجَرائـي | 
| قد أحطنا حول قدسي ذا الصِّرامـا | 
 | 
 | 
صُبَّ لي من جامِ نصري ما  ملأتَه | 
| يا كبيرَ القلبِ يـا بـن  الحُمَامـا | 
 | 
 | 
قد بلغنا فيك مَجـداً مـا انقطعنـا | 
| عنكَ وَصلا نحو قـدسٍ لا  مَلامـا | 
 | 
 | 
كيف لا! إنك فضـلٌ يـا رئيسـي | 
| يا أميرَ السَّلم يـا رمـزاً حُسامـا | 
 | 
 | 
عُدتَ جَمَّازاً علـى ركـبِ البحـارِ | 
| التـي رفرفـت موجـاً  هُمَـامـا | 
 | 
 | 
مسرعٌ في الخطوِ لسـت الكَهامـا | 
| يا بن أرضٍ نلتقـي فيهـا كرامـا | 
 | 
 | 
قد دعونا اللهَ مـدَّاً فـي  سنينِـك | 
| وارتباطاً في ثرى الرَّبـطِ  دوامـا | 
 | 
 | 
يا إلهي أنت عـزِّي أنـت جَاهـي | 
| أن تمـدَّ الرمـزَ عـزَّاً لا سُقامـا | 
 | 
 | 
يا ملاكَ الحربِ قد أعطـى سمانـا | 
| أنجمـاً قلَّدتَنيـهـا  والوِسـامـا | 
 | 
 | 
أسـأرتْ فيـك الليالـي سابقـاتٍ | 
| كلُّ ما فيهـا شمـوخٌ لا  جَهامـاً | 
 | 
 | 
قد سكبْتَ السلمَ فينـا بالشَّجاعـة | 
| قدْ أقمتَ العمـرَ شَهمـاً أو إمامـا | 
 | 
 | 
ودعوتَ العُرب صُلحاً و النجائـبْ | 
| نحو تحريرِ الصَّياصي  والرِّغامـا | 
 | 
 | 
غيرَ مجذوذٍ ولا باغٍ مكانـاً  بيـن | 
| عهنٍ من نواصي الحُكـمِ  زُحامـا | 
 | 
 | 
صاحبُ الطَّولِ الذي أضحى  رسولاً | 
| بينهم تبغـي عناقـاً لا انفصامـا | 
 | 
 | 
يا خليلي يا بن مسـرى الأنبيـاءِ | 
| عشْ كريماً بين من صاغوا المَراما | 
 | 
 | 
كم طريقٍ قـد سلكنـا  وانتهجنـا | 
| عن كتابِ العَـود بُـداً أو نظامـا | 
 | 
 | 
ما انطوينا فـي بعـادٍ أو تقـاربْ | 
| غير جسمٍ أوحدٍ كُنَّـا أو  عِظامـا | 
 | 
 | 
يا بنَ فتـحٍ ذرْكَ منهـم طائفينـا | 
| قد نبذنا سخطَهم نبتغـي الْتمامـا | 
 | 
 | 
ياسـرٌ: أشغفتنـا حُبَّـاً طـوانـا | 
| في صروحٍ قـد أقمْناهـا  سِنامـا | 
 | 
 | 
قد أطرْتَ الليلَ عَنَّا عـن  سمانـا | 
| كمْ شموسٍ قد بدت فينـا سجامـا | 
 | 
 | 
تأنفُ العيـشَ الذليـلَ  والمنافـي | 
| تألـفُ الأرضَ سلامـاً أو وِئامـا | 
 | 
 | 
في التراقي قـد حمَلْنـا مُكرمينـا | 
| وانتشرنا في رحابِ المجدِ  شامـا | 
 | 
 | 
يا شهيدي: حطِّموا الأجـداثَ تـوّاً | 
| وانهضوا للرمـزِ حبَّـاً  والْتئامـا | 
 | 
 | 
يا حصوراً قـد وقـاك اللهُ سُقمـاً | 
| أنت وحيٌ من مليكِ الملـكِ  دامـا | 
 | 
 | 
 |