أمسيت قلبي بالحبيبةِ مدنَفا تبكي عليها أم عَلَيَّ مُكَفْكِفا؟
تبكي الدِّيارَ؟وما الدِّيارُ وقد حوَت غيرَ الأحِبَّة؟ِ والحسودُ قد اشتفى
تبكي مَطارِحَ حُبِّنا فوق الرُّبا تَهفو لَها مُتَنَهِّدَاً مُتَأسِّفا
غَدَرَتْ بِكَ الدُّنيا ووارتْ أُنْسَها يا أُنسَ رُوحي كيفَ تَرضى بالجفا؟
تاقَ الفؤادُ إلى اللِّقا ورُضابُهُ بالثَّغْرِ باتَ لِلَثْمِها مُتَلَهِّفا
قد صارَ في حُبِّ المَلِيحَةِ عالِماً في وَصْلِها..في بُعْدِها..ومُصَنِّفا
يا لِلَّيالي المورِقاتِ تَشُوقُني فَيَصُبُّ قلبي للحَبيبَةِ أحرُفا
من لِلأنامِلِ حِينَ تَبْعَثُ وُدَّها بين الضَّفائِرِ ثُمَّ يَحْجُبُها الخفا
من لِلعُيونِ إذا قَلَتْها أعيُنٌ للبدرِ،، مَدَّ البعدُ ليلاً فانطفى
ما ضَرَّ لو بَقِيَ الوِصالُ يَؤمُّنا وبَقِيتِ قُرْبي بالمَوَدَّةِ والصَّفا
لكنَّها الأيامُ تَعبَثُ بالأحِبْ بَةِ مِثْلَ طِفْلٍ داسَ ورداً مورِفا
لَهْفِي عليها والحنينُ لها نَما والآهُ أُطلِقُها وأبكي مُسْرِفا
لهفي عليها والعذابُ لَوَاعِجٌ يَعْتَدُّ ثوباً من جَحِيمٍ كُسِّفا
وإذا ذَكَرْتُكِ تَعتَرِيني نَشْوَةٌ رُوحِيَّةٌ تسمو على أن تُوصَفا
مالِي سِوَاكِ وقد هَجَرْتُ بناتِ حَوْ وَاءٍ كما أهوى وليس تكلُّفا
ولقد علِمْتِ فما لِغَيْرِكِ حاجَةٌ بِي مِثْلُ ما لَكِ ،لَسْتُ ألقى مَصْرِفا
يا مُهْجَةَ القَلْبِ المَرِيضِ بِحُبِّها قَد بِتِّ شمساً والفؤادُ لَها هَفا
فَكَأنَّهُ قَمَرٌ لها بِمَدارِها يَبْقى يَدورُ-وكُلٌّ شمسٍ تُقْتَفى-
مُدِّي لَهُ كَفّيكِ واسقي عيْنَهُ بِلَواحِظٍ فِيها لأوجاعي شِفا
مُدِّي لَهُ كَفّيكِ تَسْمو رُوحُه..ُ وَعْداً بِحُبٍّ باحَ ثَغْرُكِ،،فالوفا
يا من بقلبي قد تجلَّى حُبُّها الحُبُّ وَعْدٌ شَرُّهُ أن يُخْلَفا





