|
ترى الظمآنَ يركضُ دونَ وعيٍ |
لغبِّ الماءِ من وهمِ السَّرابِ |
يسلِّمُ نفسَهُّ قلبًا وعقلا |
لظنِّ العينِ سيَّالَ اللعابِ |
ويهطل من روا الأهواء قطرٌ |
شهيُّ الطَّعم معسولُ الشَّرابِ |
يدغدغ مابه من حبِّ نفسٍ |
تعلَّقها المنيعُ من العُصابِ |
أسيرُ الوهمِ مسلوبٌ شغافًا |
بأحلامِ الحياةِ من الكِذابِ |
بهمِّةِ عاشق يشتاقُ وصلا |
بخاطفِ قلبهِ رغمَ الصعابِ |
يشقُّ الدَّربَ غذا بالأماني |
ويجتازُ العليَّ من السحابِ |
وعند وصولِهِ ينهارُ ُصَعقًا |
وزيفُ العين ِيشمتُ بالمُصَابِ |
فيسقط جاثيًا والدمعٌ دفقٌ |
وبين ضلوعه خفق اضطرابِ |
يقلِّبُ بالأسى كفيه خوفًا |
من المعبودِ في لقيا الحسابِ |