الغالية مريم الزهراء
كل عام وأنت بخير
قصيدة جميلة عميقة المعاني جعلتني أنظر
للمخدوع بالسراب فكانت لي هذه الأبيات
ترى الظمآنَ يركضُ دونَ وعيٍ
لغبِّ الماءِ من وهمِ السَّرابِ
يسلِّمُ نفسَهُّ قلبًا وعقلا
لظنِّ العينِ سيَّالَ اللعابِ
ويهطل من روا الأهواء قطرٌ
شهيُّ الطَّعم معسولُ الشَّرابِ
يدغدغ مابه من حبِّ نفسٍ
تعلَّقها المنيعُ من العُصابِ
أسيرُ الوهمِ مسلوبٌ شغافًا
بأحلامِ الحياةِ من الكِذابِ
بهمِّةِ عاشق يشتاقُ وصلا
بخاطفِ قلبهِ رغمَ الصعابِ
يشقُّ الدَّربَ غذا بالأماني
ويجتازُ العليَّ من السحابِ
وعند وصولِهِ ينهارُ ُصَعقًا
وزيفُ العين ِيشمتُ بالمُصَابِ
فيسقط جاثيًا والدمعٌ دفقٌ
وبين ضلوعه خفق اضطرابِ
يقلِّبُ بالأسى كفيه خوفًا
من المعبودِ في لقيا الحسابِ

شعر
زاهية بنت البحر