مُدُنِي تَرصُدُني فِي غَفلَةِ شَطرٍ مِن وَهمِي تَغتالُ صُمُودِي، تَرمي بي وبِقَلبِي أَوجَاعِي تَشتَدّْ بِالحَيرةِ: كَيفَ مَضَى عُمري؟ أَضغاثُ وُجُودٍ مَا لي غَدْ مَنْ فَرَّقَنا يا مُؤتَمَني؟ مَن نَارَكَ في رُوحي أَوقَدْ؟ لا أَملِكُ إِلا ذاكِرتي أَنقاضًا، رَجْعًا لا يهمَدْ مَنْ لي إِلا طَيفٌ يَذوي وَشَبابٌ ضَاعَ بِقَدْ وَلَقَدْ وَأُلاحِقُ طَيفَكَ في وَجَلٍ يَا بَدْرًا بِأُفُولٍ هدَّدْ يَمضِي عَنِّي، يَستَنْزِفني هَل زُهدًا بي عَنّي أَبعَدْ؟ أَرجُوهُ: تَمهَّلْ يا كُلِّي لا تَتْرُكني قَدْ جَدَّ الجَدْ دَعْنِي أَتَلَمَّس أَنوارًا مِنْ لَحظِكَ أَحفَظها لِلغدْ مَن يَسكُنُني يا مُعتَقِلاً دُنْيايَ؟ وَبَعدَكَ مالي بَعْدْ مَنْ لي؟ مَنْ يَسكُنُ أَجزَائِي؟ مَنْ جَذوَةَ أَحلامِي أَخمَدْ؟ يَا كُلَّ عَذَابي، أَتعَابي قَومِي لِعَدُوِّكَ مَن عبَّدْ؟ يَا مَن أَضحَى فِي ظَهرِ يَدِي وَشمًا رَسَمَتهُ عُرُوقُ اليَدْ مَنْ بَعثَرَني وَاستَحْضَرني؟ مَنْ عَلَّمَ جِسرَكَ لَونَ الصَّد؟ مَنْ شَتَّتَ نَاسِي عَنْ نَاسِي؟ أَبوابَكَ دُوني مَنْ أَوْصَدْ؟ وَهْمًا نَتَرقَّبُ لمَّ الشّمـ ـلِ بِشَوقٍ وَالشَّملُ مُبدَّدْ؟ أَجْثُو ساعاتٍ قُربَ الجِسـ ـرِ أُتابعهُ، يا للمَشْهَدْ أَحمِلُ فُرشَاتِي فِي نَزقي أَرسُمُ أَنوارًا تُستوْقَدْ أَنوَارًا قَبلَ سُوَيعَاتٍ حَرَقتْ بي قلبًا مُستَعْبَدْ بَزَغتْ في عَتمَةِ حِرمَاني تَتراءَى في البُعْدِ الأَبْعَدْ أَطيَافُ بُيوتٍ أَعشَقُها بِدَمِي وَبِروحِي مِنها مَدّ تَذرُوني يَا وَطَني آهًا وَدُمُوعًا فِي الجِسرِ المؤصَدْ مَرمَى حَجَرٍ وَأَصيرُ بهِ أَتَوَقَّفُ، أُرصَدُ، أُستَرصَدْ مَا بِي؟ مُدُني تَتَرَصَّدُني! لِعَدُوّي صَارتْ نِعمَ اليَدْ نَاسِي، أَهلِي، وَبَني قَومِي أَبناءَ الجِلدَةِ مَن جَنَّد؟ أَيُّ الخَصمَينِ استَوقَفَني؟ مَنْ مِنهُم كانَ عَلَيهِ الرَّدْ؟ مَا هذا الدِّفءُ يَسيلُ عَلَى جَسَدي يزدانُ بِحُمْرَةِ وَرْدْ؟ مَا شِبهَ دُوارٍ كبّلَني؟ أَوَمتُّ هُنا؟ وَأَنا مُبْعَدْ؟ لا تَهرُبْ مِنْ حَدَقةِ عَينِي يَا شَوقِي عَنّي لا تَرتَدّ السَّكتَةُ حَلَّتْ بِي، خُذْني أَشتَاقُكَ فَرشًا مِنْ عَسْجَدْ مَنْ لِي بِدقَائِقَ فِي أَرضِي؟ لأُقَبّلَها، ولأُستَشهَدْ



رد مع اقتباس