بِلا عينيكِ بطنُ الأرضِ عنواني

بِلا عينيكِ بطنُ الأرضِ عنواني



أنا الموشومُ بالأوجاعِ والجرحِ
تعالي نملإِ المرعَى أغانيَ عاشقٍ رسمَ الثرى ذهَبا
وينحتُ قلبَهُ غُرَفا
على أغصانِ لوزٍ كان قد سُلِبا
ونكحلُ راحَنا حناءَ عرسٍ من روابينا
ألم تدري بأنّ الوردَ مشتاقُ
إلى خديكِ والعينانُ فوقَهما مصابيحي
فقد سرنا إلى طرقٍ على أبوابِها ضاعتْ مفاتيحي
فعودي قبلما الأنفاسُ تنساقُ
إلى ندمٍ وبابُ الفجرِ ينغلقُ
فجُنَّ الليلُ بالدركاتِ والريحِ
*****
دعيني أغرسُ الأشعارَ في أسوارِ بحركِ كي يُقَبِّلَ صخرَهُ حُرّاً
أتى سربٌ غريبُ اللونِ ينهشُ في مآقينا
ويمضي في الليالي يرمقُ الكبواتِ يردمُ في تلاقينا
ويخطفُ بسمةً حامتْ على فمِ طفلةٍ رسمتْ
عروساً من ثيابٍ شقّها لغمٌ فألقاها
على جُدُرٍ بلا جسدٍ يُحَلّيها
وقد كانت تُغنّي في مدارسِها
بلادي عُشُّ ودٍّ ليسَ فيها مَنْ يخاصمُني
ويسلبُني أغانيَ كنتُ أدفئُها
مُعطّرةً بلونِ الصيفِ والوطنِ
فلا تبكي شهيداً نامَ في قبرٍ ولم يسكنْ بهِ رغَبا
ولكنْ قامَ يوماً يمسحُ العلقَ الذي جُلِبا
إلى هُدبِ الحبيبِ وحينَ كان فضاؤهم نُهبا
ليقضِىَ نحبَهُ حُبّا
*****
دعيني أرسمُ الشطآنَ في عينيكِ مينائي
فكلُّ شواطئِ البلدانِ صُلباني
كأنَّ البحرَ يدعوني لأغسلَ فيهِ أحزاني
ويقذفَني على صخرٍ ومنْ قدميّ يجذبُني
إلى قبري فألقَى الموتَ في شغفٍ ليؤنسَني
بِلا عينيكِ بطنُ الأرضِ عنواني
*****
أقولُ لمن يقاتلُني على عينيكِ لنْ أتعبْ
فإنَّ الموتَ منحوتٌ على عمري ولم أكتبْ
على بدني شهيداً أو حبيباً عِرقُهُ يشخُبْ
أَلا فاهجُرْ فإني في غرامِ العينِ قد أهلكْ
وإني أشتهي وجناتِ أمّي عندما أمضي
إلى أحضانِها عطشاً فتلقاني
لتذرفَ وردةً من عينِها، فأنام لا أتعبْ

شاعرنا صقر أبو عيدة
يساير نصك اقتدار في الأداء وجمال في المفردة الطيّعة
تكتب بسلاسة غير معهودة لتحلق في فضاء من الإبداع رحيب
بورك نبضك الشاعري الأنيق
تقبل خالص الود
تحياتي

شاعري الجميل
بورك نبضك إذ تتألق حرفا ومفردة وإبداعا
دعيني أرسمُ الشطآنَ في عينيكِ مينائي
فكلُّ شواطئِ البلدانِ صُلباني
كأنَّ البحرَ يدعوني لأغسلَ فيهِ أحزاني
ويقذفَني على صخرٍ ومنْ قدميّ يجذبُني
إلى قبري فألقَى الموتَ في شغفٍ ليؤنسَني
بِلا عينيكِ بطنُ الأرضِ عنواني
أحسنت الأداء وأجدت السبك
فطوبى لهذه اللوحة التي تتنشق عبير الأرض وتدور في رحباتها
تستحضر واقع أمة مغلوبة على أمرها .. لكنك وهذا يحسب لك تبث فيها روح الأمل والتفاؤل
والإصرار على المضي قدما مدويا بصرختك الأبية : لن أتعب

تقديري ومودتي لهذا الإبداع

الحبيب صقر أبو عبيدة
نص جميل وحرف شجي وعزف أثار أشجاني

أجدت القصد والقصيد

تحيتي لك

مبدع كما عهدتك في صورك الباذخة و لحمة و ترابط فقرات النص المرسل بكل عفوية و اقتدار
ـــــــ
على الهامش :
ليتك تنظر في تخفيف شدة الحاء في الفعل ( نكحل ) هنا :

ونكحلُ راحَنا حناءَ عرسٍ من روابينا

فقد تعثرت بها

و ليتك تنظر في رفع ( العينان ) هنا :

ألم تدري بأنّ الوردَ مشتاقُ
إلى خديكِ والعينانُ فوقَهما مصابيحي

فهي أحرى بالنصب ( اسم أن )
لك الود و التقدير أخي

الأخ صقر
لك يا أخي من اسمك أبهى نصيب
فهذا شعرك يشهد أنك صاحب صورة بهية
قادر على نحت مشاعرك على حروفها
لتدلل عليك
شكرا لك على هذا الإبداع

جميل جداً حرفك الخميل


تحيتي .

محمد فرحان
شاعرنا الحبيب
حضوركم هو الثناء ولكم كل الود والتقدير
بورك النبض وبورك القلم
حفظك الله

جهاد إبراهيم
شاعرنا الحبيب
كرم منكم هذا الثناء
الذي له طعم اللقى في البلاد
حفظك الله

حازم البحيصي
شاعرنا وحبيبنا
الثناء منكم له أثر في النفس
بورك النبض وبورك القلم
حفظك الله