بِمَلءِ اختِيارِي تَرَانِيمُ ذَاتِي لِمَوْلَى حَيَاتِي
عَظِيمٌ حَبِيبِي تَسَامَى شُمُوخًا وَيَمتَازُ دُونَ الأُلَى بِالأَلَقْ
مُحيَّاهُ فَجرٌ وَسِيماهُ نُورٌ وَبَدرٌ بِلَيلِي سَمَا وَاتَّسَقْ
وَفِي خَاطِرِي عَاشَ رَبًّا عَزِيزًا لَهُ طَاعَتِي وَالقُنُوتُ النَسَقْ
يُشَكِّلُني كيفَ شَاءَ وأَرضَى وأَرنُو لَهُ فِي مَرَايَا الشَفَقْ
وَتَشتَاقُ أَفئِدَةٌ لانْعِتَاقٍ بِدُنيَاهُ لَو بَصَرُ المَيْتِ شَقّْ
سَلِيبٌ فُؤَادِي بِعِشقِي سَلِيبًا لِصَهيُونَ أَقنَى دَمًا وَاحتَرَق
طَغَى الهَمُّ واليَمُّ جَارِي وَمَالِي سَفِينٌ يَجُوبُ المَدَى! أيُّ رِقّْ
أَرَاهُمْ وَفِرعَوْنَ يَسبِي الأَيَامَى وَيُخرِسُ صَوتًا بِحَقٍّ نَطَقْ
وَمُوسَى يَفِرُّ بِهِمْ نَحوَ أَرضِي وَبَحرًا أَطَاعَ العَصَا فَانفَلَقْ
أَرَاهُمْ عُرَاةً بِسِينَاءَ جَوْعَى وَأَرضِي نَمَاءٌ وَخَيرِي غَدَقْ
وَأَصحُو لِذَاتِي عَلَى صَوتِ قَصْفٍ فَأَعدُو وَسَاقِي بِشَقِّ الفَلَقْ
أُسَابِقُ مَوتِي وَفَوقِي جَحِيمٌ بِفِسْفُورِهِمْ شَابَ لَيلٌ غَسَقْ
يُزَمجِرُ صَوتُ المَنَايَا بِأَهلِي وَجَاحِمُ مَوتٍ هَمَى وَانطَبَقْ
فَإِن أَصْبَحُوا فَالتَّبَارِيحُ تَتْرَى وَإِن أَشْفَقُوا فاستِعَارٌ أَشَقْ
وَيُمعِنُ مَن بَاعَ قَومِي بِلَومِي فُجُورٌ تَنَامَى هُنَا وَانبَثَقْ
أُسَامُ المَنَايَا وَدَفقَ الرَّزَايَا وَمَا مِن مُجِيرٍ وَلا مَن صَدَقْ
وَسَاءَ الوَرَى أَنْ تَأَبَّطتُ نَزْفِي وعَاجَلتُ مَوجَ المُنَى بِالغَرَقْ
تَحَزَّمتُ فِي الأَمرِ يَوْمَ بِمَلكِي تَحَزَّمتُ نَاسِفَتِي لا فَرَقْ
لأنِّي كَأَنِّي لِحَتفِي خُلِقتُ وَوَصفِي لِعَصفِ ارتِقَائي أَدَقْ
وَيَأتِي قَرَارِي بِمَلْءِ اختِيَارِي فَأَلتَفُّ بِالمَوتِ يُؤتَى بِحَقّْ
بِصَاعِقِ قَلبِي انتِصَارِي لِشَعبِي وَرَأسَ العَتِيِّ انفِجَارِي سَحَقْ
وَلَيسَ انتِحَارًا هُطُولِي دَمَارًا عَلَيهِمْ وَبَالًا وَنَارًا رَشَقْ
ولكِنَّهُ الحَقُّ أَحيَا فَرِيدًا وَأَقضِي شَهِيدًا وَهُمْ فِي أَرَقْ
وإِذ لَم تَشَأْنِي أَخِي لُمتَ شَأْنِي وبَابُ اغْتِيَالي وَآلِي يُدَقّْ
فَيَا أخوَةً سَاءَهُمْ كَمْ صَمَدنَا كَفَاكُمْ، ثَرَاكُمْ هنا يُسْتَرَقّْ
أيُحزِنُكُم أَن سَنَقضِي أُبَاةً وَفِي آسِنِ المَاءِ أَنتُمْ عَلَقْ
وأنَّا النَّخِيلُ الَّذِي مَا انحَنَى لا لِرِيحٍ وَلا لِانفِلاتِ الحَرَقْ
وأَنَّكُمُ المُمعِنُونَ انحِدَارًا لَفِيفَ امتِثَالٍ لِكَفٍّ وَسَقْ
عَبِيدًا لِمَن سَاسَكُمْ واستَبَاحَ تَذِلُّونَ لِلوَهْمِ إمَّا وَدَقْ
وَمَا تَفْتَأوُن حَيَارَى زَمَانٍ تَشَظّى بِكُمْ وَجهُهُ وَانزَلَقْ
فَمِنكُمْ نَفِرُّ إِذَا جَنَّ خَطبٌ وَمِنكُمْ نَعُوذُ بِرَبِّ الفَلَقْ
إِلهِي وَأَنتَ العَلِيمُ بِحَالِي إِلَيكَ تَبَرَّأتُ مِمَّن فَسَقْ





