سِفر التراب
.
****
****
.
. .
. .
كَبِدٌ أنا .. وَعلامتي الكَبَدُ فاخْرُجْ بِرَبِّكَ أيُّها الجَسَدُ
. ما أنْتَ إلاّ فِيَّ آوِنَةٌ
. .
.. ..
.. ..
.. ..
. .
وَحدي .. وَضِدِّي ألْفُ مُطْلَقَةٍ وَكَأنّني في النَّصِّ لا أَحَدُ
. أَتْباعُهُ في كُلِّ مُنْطَلَقٍ
. مَرّوا عَلى قُدسَيْنِ مِنْ قَبَسٍ
. .
ترَكوهُ خَلْفَ الأمسِ مُفْتَرَقاً وَكَأنّهُ المَرصودُ والرَّصَدُ
. .
وَتَدورُ وَحدَكَ في دَوائِرِهِ وَتَظَلُّ تَصْغُرُ وَهْوَ يَضْطَرِدُ
. وعَلَيْكَ بالتَّرهيبِ ما تَرَكوا
. أوْ عَيْنُ مَسْغَبَةٍ وَبَحرُ لَظىً
. ..
.. ..
.. ..
. .
فَهُمُ .. هُمُ في كُلِّ شاكِلَةٍ لا مَرْجِعِيَّتُهُ ولا السَّنَدُ
. وأنا.. أَنا لا شَيْءَ يُدْرِكُني
. ..
.. ..
.. ..
ما كُنْتُ أَنْتَحِلُ الحَياةَ ثَرىً في الأرضِ .. لوْلا ذلِكَ الوَتَدُ
. وَلِيَ انْبِعاثُ الضَّوْءِ أجْنِحَةٌ
.. ..
وَلَدى الْخطيئَةِ ما يُبَرِّرُها وَلَديْك بالتَّبْريرِ ما تَجِدُ
. وَيعيشُ معنى الوَجْدِ كُلُّ جَوٍ
.. ..
فاخْرُجْ .. فَما لِلنَّفْسِ فيكَ هَوىً يُرْجى .. ولا في الفَقْدِ تُفْتَقَدُ
إنِّي أنا البَحْرُ العَميقُ مَدىً وَعَلَيَّ وَحْدي يُحْسَبُ الزَّبَدُ
. .
. .



رد مع اقتباس
