قلبٌ من زجاج
أخيراً , والمسافة كالفجاجِ
ووجه الحب مثل الليل داجِ
وأزمنة الجفاء المر تبني
أحاسيس المخاوف كالسياجِ
تجاوزتُ السكوت وقلتُ إني
( أحبكِ ) ، قلتها مثل المناجي
( أحبكِ ) قلتها والقلب يمضي
كما يمضي المريض إلى العلاجِ
إليكِ ، لأمحوَ الأحزان مني
كما تُمحا القتامةُ بالسراجِ
سئمتُ عباءة الشكوى ، فردّي
إلى قلبي رداء الإبتهاجِ
تعالي عذبةً من بين خلقٍ
مرير العشق في وقتٍ أُجاجِ
تعالي فالنوى كربٌ ، أليستْ
كروب الناس تُعقَبُ بانفراجِ؟!
خذيني ، أينعتْ أشواق قلبي
فجاءتكِ اللياليَ بالخراجِ
فيا لَكِ من فتاةٍ في وجودي!
كأنكِ قد خُلقتِ على مزاجي!
أرى حبي لغيركِ بار حتى
رميتُ به ، وحبكِ في رواجِ!
فرفقاً ، إنني أرجوكِ ، حرصاً
على قلبي ، فقلبي من زجاجِ


الوافر
24 / 2 / 1432