أفـديــكِ عــمـراً يـا مـنــاي أفــيــــقـي
فـالـحــزن أمـسـي صـحـبتـي ورفيقي

وبــحــار شــوقي قـد تـفاقَـم مـوجُـهـا
وعــلا عــلــــيَّ ولـفّــنــي كـغـــريـــق

والـعـيـــن حـــرّي أسبَـلَــتْ أرواقُـها
والـــحــبُّ يـغــلـي فـى دمــي وبريقي

وتـطـايــرت حـممُ الحروفِ كــأنـــهـا
نــارٌ تـــصــبُّ مـــــرارة الإبـــريـــقِ

تجري علي وجـــه القصيد حروقُهــا
فـتُــزيد مــن جـمرِ النـوي بـشهيـقـي

وأذوبُ فى كــأسِ الصبابةِ راغـمـــاً
مـتـأملاً شـــــوكَ الـجــوي بطريقــي

أنّــى لـهـــذا الـتيـــهِ مـــن إغـماءةٍ
أنــى لـهـــذا الـطيــرِ مـــن تـحلــيـقِ

يـــا حلوتــي نـبضاتُ قـلبي سُربلت
بـسـبــاســـبِ الأدواءِ والـتــفـلــيــقِ

يـا مُـنيـتـي إنــى أريـــدكِ والـهــوي
لا لا يُــبـــاع بـســاحـةِ الــتـرويـــقِ

هلا سكبتِ الحبَّ فــى قلبي الــــذي
عـــاني مـن الـتـشتيـت والـتـفريـقِ

هلا نزعتِ الحزن مــن أحــشائــه
وأعــدتِ فيـه الــوجـد بـالـتــرقـيـقِ

إنــى أتـوق لـبسمـةٍ أنـســى بـهــا
مـا فات من سُهـدٍ ومــن تـمـزيــقِ

بين الضلوع لـكِ الزهورُ خبـأتُهــا
هـلا ضـممتِ تـلهـفــي ورحيـقـــي

بكِ أشرقت شمس الحياةِ وفرحها
مـن بـعـد عـمـرٍ حـالـكٍ وسـحيــقِ

مـن أجـل عينيكِ النجوم قـطفـتهـا
وأضأتُ من عين السماء بريقـي

يـا ثـورة الأشــواق يا كـل الـمني
جـــودي بـعـهــدٍ دائـــم الـتوثـيــق

وتـربّــعـي فـوق الـفـؤاد مـليـكــة
تــسـمــو بـحـب رائـق وطـلـيــــق

قــولــــي أحـبـك مـــــرة وتـدلـلـي
كـيـما اُريــــح الـحزن بالـتطـليـقِ




أحمد فؤاد هاشم