اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الجامعي بوشتى مشاهدة المشاركة
فتل شاربه وسوى عمامته وتهلل وجهه بشرا ،احس بطعم الفحولة يستوي في كيانه ،الآن يمكن ان
يضاهي رجال القرية، فلم يعد مقلا ولا ابترا.
بعد شهور قليلة سيهل في بيته ما يحفظ استمرارية كينونته ولن يبق وجهه مسودا . جلس يحادث نفسه كيف بشرته الداية بذبيب روح جديدة في رحم الزوجة الشابة، وكيف تعالت زغاريد الفرحة ،فعم النبأ
القرية ،وكيف اقبل الرجال يهنؤونه .
وطن نفسه على استقبال الوافد الجديد ،رمم البيت واعاد طلاءه واستبدل الافرشة ولم يترك شيئا للصدفة فهو يريد ان تكون طقوس الاستقبال معبرة عن المقام.
وكملت شهور الحمل وازداد بطن الام بروزا وازدادت هي شحوبا . وبعد انتظار أليم سارع الرجل الى استدعاء طبيبة المركز. غابت في غرفة الام قليلا ثم اقبلت على الزوج بوجه حزين :
-يجب ان تنقل زوجتك الى المستشفى فقد تعاني من تورم في رحمها
فعلا هي خيبة أمل جسدها النص بقوة وبفنية أدبية متميزة ، فالسارد رصد حالة اجتماعية كثيراً ما تؤرق خلائق بشرية عديدة ، بأسلوب سردي جيد نفخ في البطل حيوية من داخل ذاته تجددت وتغيرت بتغير حياته ، تجدد دفعة إلى استرجاع ثقة كانت هاربة منه ،فاعتد بنفسه واعتز برجولته المفقودة ، وبذلك أحس أنه قفز إلى وضعية تعترف به ككائن بشري له أهميته الاجتماعية والأسرية ،
كبر الحدث ونما في فكره ، فخرج عن سيطرته ، لما تفشى خبر حمل زوجته بين الجيران ،حدث خرج من ذات الرجل إلى ذوات أخرى ،هي بدورها تنتظر وتترقب ..
حدث دفعه إلى استحدات إنجازات جديدة تولدت من فعل الظروف ، إنه تغير على مستوى النفس والذات والمحيط ، القاسم المشرك هو الأمل .. لكنه أمل مغلف بالخيبة المريرة التي لم تفاجئ البطل وحده ، بل عملت على بعثرة ذهن القارئ بعدما خاب ظنه هو كذلك .. نهاية صادمة ومؤلمة ..
° لكل شيئ إذا ما تم نقصان ..
جميل ما كتبت أخي الجامعي ..
تقديري واحترامي ..
بعض الهنات راجعة إلى عملية الرقن أخي الغالي ..
الفرحان بوعزة ..