سيدي الفاضل
أتعرف معنى ان تندفع نحو إطار الردود قبل ان تصل إلى نهاية النص لتستجلب من روحك ومن عقلك ردا يكون بحجم الأثارة والإنفعال الذي خلفته تلك السطور القليلة!!..إن هذه القطعة الأدبية الراقية والمشغولة بعناية المحترف وعين الخبير تدفع بالقاريء لأن يقول أو يكتب شيئا بعبارة أخرى لأن ينفعل من دون أن يدرك على وجه التحديد أين يكمن مصدر الإنفعال والتأثير فيها ..هل يكمن في رومانسية الفكرة التي نلمسها مثلا في استخدام البطل للبريد العادي بدل البريد الإلكتروني او في تلك العلاقة الرقيقة الحانية بين اب شغوف بإبنه وابن منبهر بابيه..او هل يكمن مصدر الإثارة في بساطة كاتب الرسالة وجمال روحه ..او لعله في كل ذلك مجتمعاً في اسلوب ادبي راق،، من أجمل ما قرأت من الرسائل ..فإذا كان للمكان رائحة وللذكريات رائحة فإن للموهبة أيضاً رائحة يفوح عبيرها هاهنا بين السطور...شكرا لك وتقبل خالص أحترامي وتقديري