هَوِّنْ عَلَيْكَ فَمَا في النِّفْسِ مُتْسَعُ لِمَا تُعَاني وَحَسْبُ النَّفْسِ مَا تَسَعُ ضَاقَتْ بِكُلِّ صُرًوفِ الدَّهْرِ تَقْهَرُهَا حَلَّتْ عَليْهَا بِلا سُؤلٍ فَتَمْتَنِعُ إذَا تَتَوقُ إلى الآمَالِ تَنْسِجُهَا تَمْتَدُّ للخَيْطِ أيَدِيهَا فَيَنْقَطِعُ فَتِلْكَ أقْدَارُهَا كَالرِّيحِ عَاصِفَةً وَتِلْكَ أوْتَادُهَا بِالغَصْبِ تُقْتَلَعُ وَكُلُّ أحْلامِهَا كَالسُّحْبِ شَاخِصَةً لا تَهْبِطُ الأرْضَ أوْ تَجْرِي فَتَنْقَشِعُ وَرَغْمَ ذَلِكَ لَمْ تَيْأسْ فَمَبْدَأهَا للهِ في كُلِّ شَيْءٍ حِكْمَةٌ تَقَعُ هَوِّنْ عَلَيْكَ هُمُومَاً بِتَّ تَرْشُفُهَا مِنْ نَبْعِ ذِكْرَى خَلِيلٍ مَاؤهُ جَزَعُ وَتَسْكُبُ الأمْسَ في الأقْدَاحِ تَنْهَلُهُ هَمَّاً.. وَحِيداً بِلا نُدْمَانِ تَجْتَمِعُ تَرَى المَقاعِدَ تَخْلو بَعْدَ سَامِرِهَا أيْنَ السَّمِيرُ لِذَاكَ القَلْبُ يَنْخَلِعُ وَيْلِي مِنَ الضَّحَكَاتِ الآنَ أسْمَعُهَا صَدَيً بِلا ضَاحِكٍ وَالدَّمْعُ يَنْدَفِعُ وَفِي الحَدِيقَةِ نَمْشِي وَهْوَ يَبْسِمُ لِي ثَغْرُ السَّرَابِ بَدا كَالضَوءِ يَلتَمِعُ وَيْحَ اشْتِيَاقِي .. حُسَامٌ لَيْسَ يُغْمِدُهُ صَبْرٌ وَلا ضَجَرُ يُلْهِيهِ أوْ هَلَعُ فَزِعْتُ لِلأبِ أشْكو مَا يُقاتِلُنِي فَكَادَ مِنْ لَوْعَتِي يَبْكي ويَنْصَدِعُ فَعُدْتُ ألجَأ لِلْجِيرَانِ تُشْغِلُنِي تَحَادَثوا وَأنَا لِلْخِلِّ أسْتَمِعُ فَرَرْتُ مِنْ قَرْيَتي أخْشى كَمُرْتَقِبٍ فَلَيْسَ فِيهَا سِوَى الأشْجَانِ تَرْتَجِعُ قَدْ كَانَ يَوْماً سَوادُ الليلِ يَحْسُدُهُ فَلا نُجُومَ بِهِ أوْ بَدْرَ يَرْتَفِعُ فِي يَوْمِ عِيدٍ إذا الأقْدَارُ تُرْسِلُهُ لِي بِالتَهَاني فَكَانَ الهَمُّ وَالفَزَعُ هَوِّنْ عَلَيْكَ فُؤادِي وَاتَّخِذْ أمَلاً مِنْ عِنْدِ مَنْ يَرْفَعُ الآمَالَ أوْ يَضَعُ



رد مع اقتباس


