ياهَيْدَ مَالكَ قَدْ أَطَقْتَ رحِيلا وتركتَ عقلاً سائلاً مشغُولاً.
هيداً رُويْدك لا الرحيل بطائرٍ
أوَ ما ترَى تلكَ الدموع سوابحا والعودَ بعدكَ يابساً منحُولاً .
أوَ ما ترى نارَ الصبَابَةِ أشْعلتْ فيَّّ الظـلام إذاستحـالَ فتيـلاً.
أعطيتُكَ الحبَّ الزُّلالَ سجيَّةً فسَقَيْتَـنِـي ماءَ النَقِيعِ غليلاً .
أتعَبْتَـنِـي أهْلكتْنَـِي قلَّبْتـَنِـي جمْراً على نارِ الفراقِ طويلاً .
أنت الأنيس المُصطفى في دنيتي أنت الصفيُّ وما ارتَضَيْتُ بديلاً .
أشْغلتَـنِي عنْ كلِّ شغلٍ شاغلٍ ومَلأتَ روْحِي بلْسماً وظليلاً .
وتركتُ دنياهم ولذَّة خاطِري ورضيتُ منـكَ لُـقيمـةٍ وقليـلاً
لاتَكْـونِـي بلظَى الفراقِ فإنَّنـي قد ذُبْتُ شوقاً لا عُدمْتَ خليلاً.
لا تحرم القلبَ المُحِب فإنَّهُ إنْ جفَّ نبـْْعاً ما وجدتَ دليلاً .
وتظلُّ تبْحثُ عن ودَادِي لاهِثاً حتّى ترى قلبَ السُّموِّ قتِيلاً .
.................................................. .......................................
هيد الأولى تعني ياهذا مالك , قال ابن دريد في معجمه " والعَرَبُ تقول: هَيْدَ مَالَكَ، إِذا اسْتَفْهَمُوا الرَّجُلَ عن شَأْنِ كما تَقُولُ: يا هذا مَالَكَ"، قال صاحب تاج العروس "قال ابنُ الأنباريِّ، في قوله: يا عِيدُ مالك: العيد: ما يَعْتَادُه من الحُزْنِ والشَّوْقِ. وقوله:مالَكَ من شَوْقٍ، أَي ما أَعْظَمَكَ مِن شَوْقٍ، ويُرْوَى: يا هَيْدَ مالَكَ. ومعنى يا هَيْدَ مالَكَك:ما حالُك ما شأْنُك".
أما هيدا في البيت الثاني هي استنكار للفعل ,قال ابن سيده في معجمه" وقال: وهِدْت الرجل أَهيدُه هَيْدا وهِيداً وهاداً، إذا زجرته عن الشيء وصرَفْته عنه،يقال منه: هِدْهُ، فما يقال له: هَيْد:"،





رد مع اقتباس




