ماذا لديَّ لكــي أعُـــــودْ ؟!!

أأقول نحن لنا الحضـارة والخلودْ

ماذا يــفيـــدْ ؟!!

والفــقــر يجـــري بالوريــدْ

والشيـخ يبـكي عمرهُ المســلوبَ في حلمٍ عنيدْ

ماذا يفيـــدْ ؟!!

ولديكـمُ جيلٌ جديدْ

سئـمَ المعيشة هاهنا

سئـم الحـديث عن الحضارةِ والمعاركِ والعهودْ

وسعى ليأكل رزقَهُ المزعومَ في وطنٍ بعيدْ

ماذا يفيـــدْ ؟!!

ودماء أقصانا تزيدْ

واليأسُ صارَ طريقنا

والموتُ حاصر حلمَنا

ولنا مقامعُ من حديدْ

ماذا يفيد ؟!!

هذى موائد عجزنا قد أرهقتْ

لا شيء صار كما نريدْ

الناس ما عادت ستسمع ما نقول وما نعيدْ

قَالوا ...

بأن الجنديَ المظلومَ قد عبَر المسافَة للخلودْ

لو عاد هذا الجندُ يا أبتاه لاعتزم الرحيلْ

فدماؤه باعوا بها الأوطانَ للفجر الجديدْ

يا للجحودْ

أيصان عهدًا للثعالب والفهودْ ؟!!

فَلتقرؤوا التاريخ يومًا من جديدْ

ولتقرؤوا فَصلَ العهودْ

وعدي لكمْ

إن عاد هذا الجندُ يومًا

...

لن أعودْ