تَـبَـعْـثُـرْ
.
.

قيثارةٌ
شطرتْ بأنفاسِ الكلامِ شهيقَهُ
في خطوتينِ
إلى محطاتِ القَدَرْ.

مثل الرحيقِ ذبولِهِ
فهمَ الحياةَ
فملَّ أوقاتَ المطرْ!

ملَّ انتظار ندى الصباحِ
وكل ألوانِ الزَّهَرْ.

مثل الأفولِ
نهايةٌ
تحدو احتضاراتِ الكلامِ
بموكبِ الشوقِ الأغرْ.

رسمَ الخيالُ لواءَهَا
بمدادِ أمنٍ
لم تُعرقِلْهُ انحناءاتُ الصورْ.

هي لمحةٌ
لاحتْ بأفقِ الحبِ
هَدَّدَها الخطَرْ.

مدَّ الحنانُ لها يَدًا
ثم اعتَذَرْ.

هي روعةٌ الأحلامِ
حاضرها انتحَرْ.

عَزَفَ الوداعُ لدى السعادةِ لحنَهَا
قبل اكتمالِ الرِّي
من عطرِ السَّمَرْ.

عزف الوادعُ شجونها
ومضى ليوقظَ من سُباتِ الوهمِ
أطيافَ الفِكَرْ.

هي ذلك الفشلُ المؤجَّلُ
حين يُدنيهِ الحَذَرْ.

هي هكذا تمشي بأقدامِ التَّعَثُرِ
في ميادينِ الكَدَرْ.

هي ذي البريئة، ضعفها
وحياؤها، وبكاؤها،
وسفير قربٍ ما استَقَرْ.

الموتُ يَسْكُنُهَا
وتعرفُ أنه دومًا يكون لها المفرْ!!

هي ذي النهايةُ والبدايةُ والمسافاتُ الأُخَرْ.

هي قصةٌ مسكوبةٌ
هي أولُ الأحياءِ في هذا الطريقِ
وآخرُ الموتى
بأكفانِ العِبَرْ.