مَنْ كان يَدْري؟! شعر أميرة عمارة



سَيمرُّ عَامْ
وأنا هنا،
أو في سُجُونِ الصَّمْتِ
تُحبَسُ قصتي..
أو في بِحارِ الموتِ
أسبحُ
هادِئَةْ.


مَنْ كان يَدْري أنني
سأضلُّ يومًا
في دروبِ التَّهْجِئَةْ؟!


أمضى
وأعْجَبُ من حساباتِ الزمنْ
وكأنها الأرقامُ
والأنغامُ
والأحلامُ
تبدو مُخْطِئَةْ!!


من كان يَدْري أنني
سأَزلُّ في عُمْقِ الودَادِ
لأنهلَ القربَ الشهيَّ
كؤوسَهُ
وأعودُ نحوي ظَامِئَةْ؟!


أو مَنْ سَيَدْرِي عن غَدِي
عن سَعْدِهِ
أو عن شَقَاءِ الأمنياتِ
لو القصيدةُ أجْدَبَتْ
وتنفستْ أشعارَهَا
بشجُونها
ذاتُ الرِّئَةْ؟!


أو عن ملائكِ بَسْمَتِي
وحكايةٍ مَشْطورةٍ
نصفٌ يداعبُ دمعةً
والآخر اختارَ العقابَ
ليستبيحَ التبْرِئَةْ؟!


سَيمرُّ عَامْ
وأظلُّ أبحثُ عن حدائقِ توبةٍ
يسلو بها المشتاقُ
رغمَ لهيبِهِ
كي لا تكونَ لروحِهِ
_عند الردى_
ذاتُ الأمورِ مُفاجِئَةْ!!