قلبي هناك
بلِّغوا حبي الشآما
أقرِئوا منّي السّلاما

وامنحوني نظرةً من
هدْبها فالقلبُ هاما

آهِ ما أحلاهُ عشقاً
يمنحُ الوادي غراما

كم تغنّى الطّيْر فيها
وشدا يرجو هياما

كم تباهتْ في جمالٍ
ما لجرحٍٍ قد أقاما؟

ما أُحَيْلاها ظلالا
كم ثوى طَيرٌ وحاما

شوَّهوا الأحداقَ فيها
نشّروا فيها السّقاما

حاولوا إذلالَ قومي
قد غدا موتاً زؤاما

جرَّحوا أكبادَ طفْلِ
فثوى يبكي وناما

حاولوا إحراقَ نخْلي
سعَفُ النّخل تسامى

كم بغى طاغٍ جنونا
أحولَ العيْن تعامى

أين يا حوْرُ بلادي
للسما ترفعُ هاما؟

أين يا غوطةُ ؟إني
عاشقٌ همْسَ الخُزامى

شجرُ الجوْز يناجي
زندَ فلاحٍ تنامى

موطني تاريخ عز
مجْده لا لن يُضاما

فإذا طاولَ عزّا
نسج العِزَّ وِساما