بسم الله الرحمن الرحيم


مُضْنِياتُ القَتامِ أحْيَتْ ضِرامَهْ ولَهيبُ الشَّقاءِ رَوَّى احْتِدامهْ
وفَحيحُ الهَوانِ في القَلبِ دَوَّى يا لنِضْوِ الهَوانِ أينَ ابْتِسَامُهْ!
وعيونُ الرجاءِ فاضتْ شؤوناً شَفَّها الدَّمْعُ واسْتَطَالَتْ جهامَهْ
أيها الحَرْفُ يا بَريدَ الأماني في لَظى البيدِ أنتَ أنتَ الغَمَامهْ
أيها الحَرْفُ يا رَسولَ المَعالي جَدِّدِ العَهْدِ قَدْ رَضينا الزَّعامهْ
واسْلِكِ الدَّرْبَ إنِ أطَلنا خُنُوعاً واعْتَلي المجَدَ إن أنخنا النعامهْ
ملنا اليأسُ إن عَهِدْتُمْ مُلولاً من لظى اليأسِ ! إننا من أقامهْ
دربكَ الوَرْدُ لا تَخَفْ إنْ تَرَاءَى مُوقِد النارِ يَسْتَثيرُ ضِِرامهْ
أيها الحرفُ يا نهيمَ القوافي ورؤى السَّعْدِ , يا سَليلَ الكرامهْ
و رفيفُ المُزونِ فوقَ الروابي وشذا الوردِ , ياهديلَ الحمامهْ
و نسيمُ الصِّبا وبوحُ الأماني وقِرى المُدْنَفِ العظيمِ هيامهْ
وندى الفجرِ وابتسامُ المغاني وضيا البدرِ إن أبانَ تمامهْ
حَطِّمِ الصَّمْتَ بالقصيدِ فهذا ماردُ الصَّمْتِ قد أزمَّ لِجَامهْ
واحّْمِلِ الروحَ للقَصيدِ فقلبي في رُبى الشِّعْرِ يَسْتَلِذُّ مقامهْ
أرعني السَّمْعَ , في فؤادي شجونٌ تلثمُ البوحَ تَسْتَحِثُّ رُكامهْ
طَوَّحَتْ أنْجُمُ السَّماءِ وفاضَتْ أدّْمُعُ الكَونِ إذْ تَهاوَتْ أمامهْ
وحَدا الكَونَ بالمُجونِ غَوِيٌ أنْكَأَ الجُرْحَ بالمُجُونِ كلامهْ
لمْ تَزَلْ نَشْوَةُ الإباءِ بِقَلبي كأماني العَليلِ أقْوَى سِقامَهْ
وَسَنا الفَجرِ في فُؤادي تَهادى أبْلَجَاً يُطْرِبُ الدُّجى بِابْتِسامَهْ
أبعثُ الفَجْرَ في الفَضَاءَاتِ شِعْراً شامِخاً قدْ عَلا الكَواكبَ قامهْ
يا سَوافي المَدى أقلِِّي عِتاباً فَحِداءُ الْقَصيدِ أعْيَتْ سِهامهْ



الميمان النجدي