[flash=http://i-designstudio.com/files/rasha1.swf]WIDTH=600 HEIGHT=300[/flash]
جلست تحادث صمتها
كل الملامح فوق أطلال الاحبة حولها
نفس المقاعد...
والوسائد ....
والستائر....
والدمى !!!
أنغام تلك الذكريات
ترتد في نفس يعذبها حنين الامنيات
اصداؤها
تعتادها
من روح عمر قد مضى ....!
راحت تحدق في الفضاء
لكأنها
تتمثل الزمن الجميل من الربيع الى الشتاء
مرآتها
تهتز من دمع سجين
خلف أطياف الرؤى
لمحت تجاعيدا تتوج في ثبات وجهها
والخصلة البيضاء في قدر الوقار تظلها
طافت بها نذر الرحيل
تبسمت ...
"ذاك المنى ...!!!"
قامت تعاندها الخطى نحو الدواء وفي الطريق
لمحته بالوجه الذي
لازال ينعم بالبريق
"كم كنت خير العشق
خير الصحب يا خير الرفيق " !!!!
ذاك الشريط من السواد على الاطار قد اعتلى
همست : "أحبك
هل تحس عذاب قلب قد ذوى ...!!"
فرشت صحائف من طعام الصبح في يأس ضعيف
وتوقفت عند ابتسام الطفل في غضب لطيف:
"أماه صوت الحافلة"
دمعٌ على الفنجان في شوق الى عطف هوى ..!!
نسي الصغير بدربه
عطش الهجير الى الندى ...!
قامت الى بعض الصور
ورأته يلعب بالعصي مع الحبيب وينتصر....
ورأته يمسك دفترا.....
وراته يرسم لوحة.....
ورأته في ذاك الوشاح الى الرجولة قد عبر
ورأت بآخر صفحة
ضحكاته يوم المنى
أحضانُها .....
جمعت اليه عروس عمر قد بدا ..!
أ"شتاق في صمت المساء اليه قمرا لم يزل
أواه كم حنّ الجبين مع الكفوف الى القبل ....!!
بئس الجزاء لقيته
من دون رحل قد رحل !!!
ألأنني أودعته قلبا ترمل واكتفى....!! ؟
من لي سواه يعودني
قبل البهيم اذا دجى ...!
رباه ما ذنب الامومة في الكهولة تحتضر
أرنو اذا هتف الاصم ....
لعل طفلي قد ذكر ....!!
لم يرتجي جنات خلد ان حفظتُه بالرضا
غضبي يحل سأشتكي
لله حقا من جنى ...!!!"
وضعت خمارا في التجاء للرحيم
وقد بكت
رفعت اليه الكف عزما .....
سوف تفعل ما انتوت
رجفت تريد عذاب قلب قد تغرب فاشتكى ....!
قالت بصوت ملؤه نزف الحنان اذا بكى
قالت : انا ......
قالت : انا .......
قالت : انا ......
.
.
.
.
.
.
.
.
.
انا قد غفرت لعله طفل صغير قد سهى ...!!
خالص الشكر والتقدير للفنان المبدع مـحمـــود على تنفيذ التصميم مع كامل امتناني



رد مع اقتباس