أُكفُف يَدَاكَ فَإِنَّها تَبّتْ يَدَا تَغْتَالُ جَهْلا كَالرّيَاحِ النَاعِي
تَجتَثّ في غَشَمٍ رَبِيعَ زُهُورِنا وَتَعِيثُ كَالشّيطَانِ فِي اسْتِمتَاعِ
وَتَحِيكَ مِن صِدقِ النُّفُوسِ مَتَاهةًً مَا بَين غَدرٍ خَائِبٍ وَضَيَاعِ
فَأضَعتَ حَقّ اللهِ فِي وضَحٍ النَهَا رِ فَهَل أتَيتَ بِغَايةَِ الأبدَاع ؟؟
يَأيُّها (الأسد) الأثِيمُ ألا تَرى إبلِيسُ يَحكُمنا بِغَير قِناع
كيف النزاهة تأتنا من ظالمٍ ووراءهُ قِطَعٌ مِنَ الأتبَاعِ
يَرضَونَ قَتلََى وَالدّمَاءُ هَوَاهُمُ كَذَبُوا وَخَانُوا وَارْتَضَوا بِخِدَاعِ
لا الحَاكَِم الجزّار يَبقَى حَاكِما لِغَبَاء صُنعِك قَد بَدَأتُ صِرَاعي
رَفَعَ الإِلَهُ عِبَادَهُ الأحرَارِ طُوبَى لَهُ .. مَن لِلشّهَادَةِ سَاعِي
عُشرُون ألفا فارقوا شُهداء فارْحَلْ طَرِيدَ الخِزْيِ دُونَ وَدَاعِ
وإدَانَةُ الشّهَدَاءِ بَاتَت عِلكةً بِفَسادِ بُوقٍ نَافِ لِلأوضَاعِ
أحْفَادُ هَارُونَ الرّشِيدِ يُذَبّحوا ظُلمًَا نَرَاهُ عَلى الرُّؤى بِمُذَاعِ
أوّاه يا زَهرَ المَدَائنِ سُورِيَا تتألّمي من جَلْدِ سُوطِ الرّاعي
أوّاه يا عِطرَ الأمَاكنِ سُورِيَا غَطّى صرَاخُ المَوت فِي أسمَاعِي
كلّ الجَنائز فِيكِ لَن تَذهَب سُدَى شُهَدَائكِ الأبْرَار خَيرُ مَتَاع
وَفِدَاكِ نَفسِي سُورِيَا لا تَحزَني فَغَدًا نَراكِ بِوجهِنا كَشُعاع





