كابوس ( ق.ق.ج )
شابّة لبست جلبابها و أسدلت ستارها، و خرجت تطلب العلم و المعرفة.. على الرّغم من كراهتها للجوّ المكهرب خارج البيت..
كانت تخشى هبوب الرّياح و العواصف،فهي لا تعرف كيف تحتمي منها، و تظنّ أن الأعاصير أسطورة لن تصيب منها شيئ!
و بينما هي في طريقها إلى هدفها.. صادف أن هبّت رياح قويّة كادت أن تكشف عورتها..
صاحت: هل هذا كابوس مرعب؟!
أم هكذا الجوّ تكهرب؟!
اللهم اشغل قلبي بحبّك..و لساني بذكرك
و عقلي بالتفكر في خلقك..و بدني في طاعتك
تحديات العصر تواجه المراة الملتزمة ..
ويبقى الحجاب صيانة ووقاية لها .. ويبقى الإيمان والسلوك فوق المظهر ..
ومضة جميلة ربما احتاجت بعضاً من التكثيف ..
تحياتي .
وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن
لا شك أن المسلمة الملتزمة تواجه صعوبات في الوسط المعاصر
لوجود الكثير من الإنحراف ـ فإذا أرادت المحافظة على تعاليم دينها
تواجهها عواصف من الصعوبات والمشاكل التي تستهدف هدم أخلاقها
وإبعادها عن الستر والعفاف.
ومضة هادفة وجميلة ولكن تحتاج لإعادة صياغة.
دمت بكل خير.
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إيمان ربيعة
صاحت: هل هذا كابوس مرعب؟!/ أعتقد أن البطلة مشغولة البال بارتداء الملابس المحتشمة ،ومن كثرة الحرص على ذلك تنتابها كوابيس تؤرق ضميرها مخافة أن تصبح عارية في الشارع العام .. كوابيس تهز نفسها وفكرها وذاتها خاصة في النوم.
هناك تصور للخوف قبل وقوع الحدث ، تصور مبني على تجربتها السابقة مع هبوب الرياح والعواصف، فكأنها خلقت لنفسها صراعا وهميا مع الطبيعة ، تجلى هذا الصراع في كراهيتها للرياح العاتية متوهمة أنها سوف تجردها من ملابسها ، وتصبح عارية للعيان ..خوف وهوس وتوجس من الآتي ، فما سيقع لها يمكن أن يقع لكل من صادفته الرياح ..فهي سوف لن تتعمد أن تكشف عورتها ،بل هناك سلطة الرياح أكبر من طاقتها ،عليها أن تحافظ على حياتها من الهلاك ..وما تلك العواصف إلا معيقات بشرية تستهدف النساء المحتجبات .
مزجت الساردة بين الواقع والمتخيل ،وكأن الحدث قد وقع فعلا ، وأن من الممكن أن يقع مستقبلا في يوم ما، تصور الكشف عن عورتها هو تصور وهمي لم يتحقق على أرض الواقع / صادف أن هبّت رياح قويّة كادت أن تكشف عورتها/ ..تصوير جميل للحالة النفسية للذات الإنسانية وهي تتخبط في أحلامها المزعجة والتي من الممكن أن تتحقق على أرضية الواقع يوما ما .. هكذا قرأت هذا الإبداع الجميل لكنه يحتاج إلى تشذيبه من الزوائد اللغوية ....
مودتي وتقديري المبدعة المتألقة إيمان ..
مواجهة الجاثوم المعاصر و الذي فرت منه مظاهر المكارم لا يتأتَّى إلا بالالتزام بالشرع و مراقبة النفس .
ومضة نبيلة الفكر و الطرح ..
دمت بخير و عافية أستاذة ايمان.
توقع لما لم يتم بفعل واقع يحاول فرض نفسه بملاحقة كل مايدعو للعفة في زمن تكرم الراقصة كأم مثالية وتزج بالسجون أو تقنص من جعلت من الحجاب سترا
جميلة الفكرة كانت بحاجة لبعض التريث وكما ذكر أديبنا الرائع الفرحان بوعزة للتشذيب ليبدو أبهى وأجمل
تحاياي
حين تكون العقيدة راسخة واليقين أكيد لن تهزه لا الرياح ولا العواصف
هي رسائل الخوف نبرمج بها ذاكرتنا فتنطبع لحد تصديقها
فكرة عميقة احتاجت بعض تكثيف
بوركت وكل التقدير
جميل جدا
الفكرة المضيئة هي التي تظهر في العتمة
والطود الأشم لا تهزه الريح العاتية
بورك القلم والفكر والأهدف
سلام الله عليكم أساتذتي الأفاضل
جزاكم الله خيرا على المرور الجميل
و المداخلات الطّيّبة، و النّصح و الإرشاد.
أسعدتموني و لكم منّي أحرّ التحايا و وافر الشّكر و بناءا على توجيهكم إلى ضرورة تشذيب الفكرة وتكثيفها قمت بهذا التعديل على أمل أن ينال استحسانكم:
*******************************
شابة لبست جلبابها و أسدلت ستارها
و خرجت تطلب العلم على الرغم من كراهيتها للجو المكهرب خارج البيت،
و عفّتها عن استقراء أحداث الواقع،
لكنّ الضروف أجبرتها على خوض منعرجات و منعطفات الحياة حتّى
تعرف كيف تتصدّى للرّياح و العواصف
العاتية إذا تبدّت لها و أعاقت سبيلها،
و بينما هي في طريقها إلى مجلس العلم.. إذا بمخاوفها التي اعتبرتها محض أساطير.. تطعن قلبها بسكّين الواقع، حيث صادف أن هبّت رياح قويّة كادت أن تكشف عورتها!
فصاحت: هل هذا كابوس مرعب؟
أم هكذا الجوّ تكهرب؟!
***************************
تحياي و كل الإحترام و التقدير .
و لي عودة لأوفّي سادتي زكاة مرورهم و تعقيبهم الوفيّ.
أشكرك أستاذ "عبد السلام" على تعقيبك.
نعم و يبقى الإيمان و السلوك فوق المظهر!
جزاك الله خيرا .
احترامي و تقديري.
رد مع اقتباس