بالأحضان ياشباب

قيل له اذهب وسجل في دائرة الأجانب,قبل أن
تصبح مطلوباً وهارب,
"أنا عربي ولست من الأجانب,ألست في بلد الحبايب"
"بل أنت أجنبي,ولو كنت عربي"
"ومن العجيب أنك غريب"
ذهب إلى دائرة الأجانب,فوجد العجائب والغرائب,
سأل موظفاً عن المطلوب,فأحاله إلى سمسار مرغوب,
وبدأت المساومات ,لتنفيذ الإجراءات,
طلب رأس كليب على الجواز,على أن يدفع نصفها قبل الإنجاز,
وبعد أن قرأ ما بين السطور,انتفض كالنمر الهصور,فقد روضت الأسود,وأضحت كالقرود,
تحارب النهج الرباني,والخلق الإنساني,
توجه للضابط المسئول,وكله ثقة أنه عدول,
"سيادة العقيد هذه أوراق التسجيل,وأرجو من حضرتكم التدقيق والتعديل"
لم يجب الضابط,فأدرك أنه هابط,
فبين يديه هاتف حديث,ومن صممه متآمر خبيث,
وحضرة الضابط غارق,بلعبة البيض واللقالق,
وقف أمامه كالصنم,وقلبه يغلي كالحمم,
وفجأة نظر إليه نظرة المتفحص,ورمقه بعين المتلصص,
"ضع المعاملة فأنا الآن مشغول,والحق أنك طفيلي جهول ,وائتني بعد الفطور ,فأنا الآن جائع مقهور"
اتاه بعد ساعة ,وكأنها الساعة,
"معاملتك وبيلة وهامة, ينقصها ورقه هامة,
"وما هي أطال الله بعمرك,وزاد في رتبتك وقدرك"
"ورقة خضراءرسمية,عليها طوابع الدولة العلية,
هي جواز المرور,وفوق الدستور ,وليست للخزينة,بل للجيب والزينة"
فاتصل بصديقه المجاهد,طالباً النصيحة والفوائد,
"أسرع لمبايعة أمير المؤمنين,لتنال العزة والتمكين,فلا حدود ولا أجانب,ولا مطلوب أو هارب,بل جواز تهابه العمالقة,يحميك من الآبقة والحالقة,إن تعرضت لإهانة أو غارة,فالجيوش لنصرك متأهبة جرارة,أسرع إلى الأحضان,لتعيش حياتك كإنسان,فهنا وطن المظلومين,وهناك وطن الظالمين".