للحب لا أبواب .....!

شفتاك الورد والنحل أبى
غير هذا الشهد أن يقتربا
أنت أصبحت له بستانه
وغدوت اليوم أمّا وأبا
فلماذا سور عينيك بدا
عاليا يحجب عن عيني الرُّبا
ورقي جفّ وقلبي متعب
ومدادي لم يعد فيه الصِّبا
هل تلذّين بقلب فرح
حين أمسيت بقلب متعبا
مالِ عينيك تبدّت قسوة
والشذا في سحر عينيك اختبا
مال لحرف الحبِّ أضحى واهنا
وأنا أمسي به مضطربا
حبّك الدحنون في وادي الشتا
وعرار في سواقيك حبا
وأنا طفل وعنواني غدا
لثناياك همى وانتسبا
أسقطي اللاءات إنا بشر
ذنبهم في الحب عشقا شربا
من بيان الزهر جدّلت الشذا
وجعلت الدرّ فيها حصبا
وعصرتُ القطف في أكوابنا
عنبا ثمّ انتشينا العنبا
قد حضنت الخصر في شطآنه
خمرة تسكر مَنْ نارا خبا
عجبا ابديت من قبلتنا
غضبا يُتـْبِع حبّي غضبا
شفتاها عجبت من نزقي
وأنا استغربت منك العجبا
من تـُرى يمنع طيرا إن شدا
فوق غصن ساحر أو لعبا
أو من المانع نحلا أهوجا
من رحيق الزهر أن يستلبا
أنت نهري وشراعي فافهمي
لا تقولي : توبة ، لن أذهبا
كلّما فكّرتِ في البعد أرى
أنَّ قلبي هام عشقا وأبى
أنت لي في كل حين رئةٌ
وبِلا عينيك موتي وجبا
سوف أبقى فيك قلبا نابضا
وفراشات تبّدت سحبا
كلّما جذعـَك غازلت أرى
سعف النـّخل تبدّى رُطبا
فأنا موج على شطّ الهوى
مثلما الطفل إلى الأم حبا
ليس يرضيه سوى أن يرتوي
أو يَرى في سطر خصريك الصًّبا