سطوة الحسن

بينمــا تخطـر تيهــا ودلالا
تنفث السحر يمينا وشمالا

تشــــرق الأنوار من بسمتها
ألقــــا أبدعــــه الله تعــــالى

حملت مصباحها في ثغرها
قلت سبحان الذي صاغ الجمالا

أين من لاح بسحــــر طيفُها
أشعل الوجد ضراما واستقالا

وعلى وجهيْ استحالت دهشةً
وذهــــولا أترع القلب خبــــالا

عدت حيرانا وما أدري الذي
محضتني أسلامــــا أم نزالا

جمعت ضــدين فـي آن معــــا
سطوةَ الحسن وألحاظاً كسالى

فرأت عينــــايَ منها عجبــــا
جنــــةَ الدنيا ونـــارا ووبــالا

وأنــــا أرقبهــا فــــي لهفــــة
كالذي يرقب في البيداء آلا ١

أتمنــــى قربَهــــا لكنــــهــــا
لم تزد إلا نفـــورا واختيــالا

أتمنـــاهـــا وصـــالا وددا ٢
وسحابــــاتٍ ثقــــالاً ونوالا

ولســرٍ في هواهـــا لم أجــد
في علالات الهوى إلا اعتلالا

رحلــــت والحـب فــي أولــه
لم تدع لي في سنا الحب خيالا

١- الآل : السراب
٢- الدد : اللهو والطرب

شعر: الحسين الحازمي
السبت 1442/10/24هـ