لا نجم إلا أنت
لهفي على الوجعِ الذي لا يهدأُ
لا ينتهي في الروحِ حتى يبدأُ
غالبتُه وأنا الجسورُ فما أرعوى
كيف السبيلُ؟ وأين منه الملجأُ؟
ما حيلتي يا ربُّ لستُ أُطِيقُه
يجتاحني من حيثُ لا أتنبأُ
كم ضاربٍ في التيه ضلّ طريقَه
سقطَ الشراعُ.. ولا يلوحُ المرفأُ
ولطالما لاحتْ تباشيرُ الضيا
للمدلجين.. فما لها تتلكأُ؟
لا نجمَ إلا أنتَ يشرق في المدى
روحى فدى الألقِ الذي يتلألأُ
حتّى طلعتَ على الحياةِ مجليا
وأنا على وهَجِ السّنا أتهجأُ
ويطوف حبُّك كالشذا في خافقي
ويداك تكتبُ لي الجمالَ وتقرأُ
رسمتَ يداك ربيعَه فتأنقتْ
أزهارُه... بِكَ لم تزلْ تتزَيّأُ
في كل يومٍ من ودادك جنةٌ
وأنا بظلك سيدي أتفيأُ
يكفي بأن دماكَ بعضٌ من دمي
ومصيرنا الأبديُّ لا يتجزأُ
يا من يلومُ عليّ صدقَ مشاعري
حسبُ الأخوةِ أنها لا تصدأُ
أخفيتُ عاطفتي مخافةَ شامتٍ
ووشى بها الدّمعُ الذي لا يرقأُ
عمّا قليلٍ يغمرُ النورُ الدجى
ويلوحُ من بين النجومِ الأضوأُ
ما دام حِسُكَ يا محمدُ بيننا
حتماً سيمطرُنا السرورُ ونهنأُ
شعر/ الحسين الحازمي
1442/11/21 هجرية
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد ذيب سليمان
