أنا لن أعودَ إليكَ مهما استرحمت دقّاتُ قلبك !!
لا تقرعي السِّنَّ..قد أسرفتِ بالندمِ إنّي جفوتكِ من رأسي إلى قدمي
فلا تطيلي رجائي ..لم أعُدْ بَشَراً فقد تبرأتُ من حِسِّي ومن أَلمي
فالقلبُ كالصخرةِ الصماءِ جذوتُهُ والجسمُ أصبحَ - لو تدرينَ - كالصنمِ
تغيّرَتْ بعدكِ الأحوالُ وا أسفا حتى توقّفَ بالشريانِ نبضُ دمي
فلم أَعُدْ مَنْ تمادى في هواكِ ولا أنتِ التي كنتِ ذوبَ الشهدِ ملءَ فمي
سئمتُ حبَكِ حتى ضاقَ بي أُفقي مما تَعُدّين من أخطائي اللممِ
فلا تعودي لقلبٍ معرضٍ عَنَتاً ولا تنادي فقد أصبحتُ ذا صَممِ
فلن أذوبَ حنيناً لو أتيتِ ولن أشتاقَ..أو أُثقلَ الوجدانَ بالندمِ
ولن أتوقَ لأيامٍ خَلَتْ وعَفَت وهل أَحِنُّ لوقدِ النارِ والحممِ!
لكنّني " مثلما آليتُ " محتفظٌ فيما رعيتُ وفيما صنتُ من ذممِ
بعهدكِ العذب أرعاهُ وأحفظهُ كما تعودتُ في نُبْلي وفي قِيَمي
تبقينَ صفحةَ عشقٍ غابرٍ طُويت ولن أعودَ لعهدٍ فاتَ منصرمِ
تبقينَ سِرّاً هوى كالنجمِ من فَلَكي وضاعَ في غيهبِ الأحزانِ والعدمِ
فَلْترحلي ففؤادي صائمٌ أبداً ولا يجوزُ الهوى في الأشهرِ الحُرمِ !