ما كانَ مِنْ أمْرِه..
----------
.
.

ها قد ردَدْناهُ، وليسَ لأُمِّهِ
مِن غيرِ تابوتٍ أفـاءَ لِيَمِّهِ


لا أُخْتَ قَصَّتْهُ،
وكيفَ تَقُصُّهُ في الماءِ،
إذْ جَفَّتْ ملامِحُ رَسْمِهِ!!


بَلَغَ الأَشُدَّ،
أتى إلى مِيقاتِهِ طِفْلًا،
...وخبَّأَ لوحَهُ في كُمِّهِ


يَسْتَدْرِجُ الدّنيا،
لِتُغْمِدَ حَرْبَها،
ما زالَ يُغْرِيها بخُطَّةِ سِلْمِهِ


يَتَقايَضُ "الفَشَلُ المُؤَزَّرُ"
رغْبَةً بيضاءَ،
"والنَّصْرُ الذَّرِيعُ" بِحَسْمِهِ!


*******


مُتَرَجِّلًا عن صَهْوةِ المَوْجِ،
اكْتَفى بمَصِيرهِ،
حَفَّتْهُ هالةُ عَزْمِهِ


أَ مَشَىٰ على الغَرْقَىٰ،
ليبْعَثَ هجْسَهَم!!
أَ رَمَىٰ إلى النّاجينَ
غايةَ حُلْمِهِ!!


مُتناثِرَ الآمالِ،
قَبَّلَ ظِلَّهُ في اليَمِّ،
شَيْخُ الطّينِ قامَ بِلَمِّهِ


...: لااااا،
لا تَمَسُّوا وجْهَهُ،
وتَراجَعوا
جبريلُ أَوْلَى العالَمِينَ بِضَمِّهِ


فرعونُ موسى،
كـانَ واحِـدَ هَـمِّـهِ
والطّفلُ، كَمْ فرعـونُ واجِـدَ هَمِّهِ؟.



ــــــــــــــــــــــــ
عبد المجيد الفَيْفي،
أبو عريش؛؛
١٨ ذي القعدة ١٤٣٦ هـ