(عرَّاف هذا الليل قال نبوءة
إن الصباح ولو حرصت كسيح)
ظلمٌ وايلامٌ وحزنٌ ولوعةٌ
ويزيده في النائباتِ جريحُ
ماعاد فيه للسعيد بشاشة
غابت وفي درب المنى تجريحُ
قد نام في هم الحياةِ ولاعهُ
حزنٌ عميقٌ والطريق فسيحُ
سلمى تنادي تشتكي هم الجوى
قد زاحها موجُ المنى والريحُ
في سكةِ الأوهامِ نادت مابها
والدرب تعبره بلا تصريحُ
هي تستميت بما قد نالها
تشكو هموماً واللقاء مريحُ
لكنها قد اُنهكت مما بها
فيها الرؤى يجتاحُها تلميحُ
في عالم الغدر تلوح مواجعٌ
ودمُ المروءةِ في العروق يسيحُ
هاجت شياطين العداةِ وأمطروا
أرض العروبة والخصام ذبيحُ
ياويلهم من فعلة مكلومة
يوم سيأتي والزمان شحيحُ

عبدالله سعد الحضبي السبيعي