__
اضحكْ فعمَّا قليلٍ ينتهي الضَحِكُ
اضحكْ فنحنُ معَ الأيامِ ننتَهكُ
_
اضحكْ بُنَيّ بَعيدًا عَنْ جِراحِ أَبٍ
مازالَ يَنْهَشُ فِيهِ الحَاضِرُ الأفِكُ
_
أنتَ الذي حَمَلتْ وَجهي مَلامِحُهُ
لو ابتسمتْ بِرَبي وَجْهُهُ المَلَكَ
__
أنا أبوكُ وهذَا صَكُّ مشنَقتِي
معلَّق ما أرادَ الله لا مَلِكُ
__
كنْ واحدًا كأبيكَ الواحدونَ همُ
من يشنقونَ جُسومًا لا الذي تَرَكُوا

__
الروحُ روحكَ أما ذِي الجسومُ لَهُمْ
فليأخذُوها رَخِيصًا دونَهُ فَلَكُ
__
نحنُ الذينَ خُلِقنَا لا نخافُ سِوَى
رَبٍّ وعينَيْ حبيبٍ لو هُمَا شَرَكُ
__
إذا أحطتَ بما في النَّاسِ مَعرِفَةُ
هبَّ أن بحرًا بهِ البحارةُ اعترَكُوا
__
كلٌّ سيذهبُ في ماءٍ يلوذُ بهِ
فيمَ نَجاتُكَ لَولا أنَنَّا سَمَكُ
__
اضحكْ لتضحكَ ما في الجَيْبِ أَفْئِدَةٌ
بل الصدورُ بِما في العِشْقِ تَنْهَمِكُ
__
أحبَّ مثليَ سمراءً ألوذُ بِها
إذا ادلهمَّ بليلِ الشَّاعرِ الحَلَكُ
__
كُنْ شَاعِرًا ,لا تَكُنْ ,سيانِ أنتَ أنَا
أما الكتابةُ مِمَّا لستُ أمتلكُ
_
أرْضى لكَ العمرَ أنْ تمشي خُطايَ وَلِي
أجرُ الذي شقَّ كلَّ الرَّفضِ مَا سلكُوا
__
ستقرأُ الكلماتِ الصمَّ يومَ أنَا
لا أستطيعُ كلامًا فَهْي لِي نُسُكُ
__
تلك الحروبُ التي لم تبقِ لي وجعًا
لم تبقِ لي ضحكةً فَاضحكْ سَتَعْتَرِكُ
__
يا أنتَ يا وردةً للكونِ أحملُها
حملتُها وجِرَاحي كلُّها حَسَكُ
__
في ضحكة ,دمعةٍ عمرٌ يمرُّ,رؤىً
فاضحكْ ولا تبكِ إن العيشَ مشتَبِكُ
__
__
__