الأرض تخفي ببطن الصمت بركانا
القَوْلُ ولّى وَرَكْبُ السِّلْمِ قَد بانا والسَّيْفُ أبْلَغُ إفصاحاً وتِبْيانا
لمّا حَكَمْنا نَشَرْنا في الوَرى خُلُقاً يا مُرْسِلَ الطَّرْفِ سَلْ عنّا جَماجِمَنا صَحائفُ النّورِ في التّاريخِ تَعْرِفُنا وَقدْ رَكِبْنا سُروجَ الموْتِ في غَسَقٍ وَكَمْ شَدَدْنا رِكابَ الخَيْلِ مُضْمَرَةً وكَمْ سَقَيْنا غِراسَ العِزِّمِن دَمِنا فاسْألْ عدالَتَنا تُنْبيكَ عَنْ عُمَرٍ كُنّا الوُلاةَ ونَرْعَى الغَرْبَ في شَمَمٍ دالَتْ عن القَوْمِ بَعْدَ البُعْدِ دَوْلَتُهُ والآنَ نحْنُ عبيدٌ في مَراكِبِهِ وفي بُحورِ الهوى تاهَتْ مَراكِبُنا لمّا خَذَلْنا إلهَ الكَوْنِ من سَفَهٍ حتّى توارَتْ عن الصَّهَواتِ أُمَّتُنا يا حادِيَ الغَرْبِ لَنْ تَخْبو عَزائمُنا سَتُخْرِجُ الأرضُ ثوراتٍ تَميدُ بِكُمْ يا حادِيَ الغَرْبِ أخْلاقُ الوَرى سَبَقَتْ ظَهْرَ المِجَنِّ قَلَبْتُمْ بَعْدَما شَبِعَتْ إمّا تَراءى لَكُمْ صَرْحاً نُشَيِّدُهُ مَراكِبُ العِلْمِ لَوْلا كَيْدُكُمْ عَبَرَتْ لمّا وَطِئْتُمْ رِكابَ الفُلْكِ في طَلَبٍ وَيْح الأصاغِرِ مِمَّنْ سادَ في خَلَفٍ وَإنْ جَلَسْنا فَحادي رَكْبِنا غِرٌّ إنَّ الذي في لِقاءِ القَوْمِ أَضْحَكَنا فَغايَةُ الوَصْلِ ليْلى وهيَ غايَتُهُ هُوَ الهُدوءُ فلا تَأمَنْ غوائلَهُ
