ثمة أمر خطير يحدث هذه الايام :
إنني ألعب بالنار !
انتظرك , أو أنتظر أن تكوني لي .. رغم البعد الذي يفصل بيني وبينك .. والزمان والمكان .
نحن لا نلتقي أبدا إلا في الأحلام , ومع هذا فإنني أراهن أن تكوني لي..
إنه رهان خطير .. وممتع في نفس الوقت !
فرغم الأمل الذي لا يكاد يُرى في آخر النفق , إلا أنني اجدني متمسكا بك تمسك الرضيع بثدي أمه .
مالذي يجعلني أتمسك بقشتك ؟
هل لانني أغرق ؟ وبمن أغرق؟ بك ؟ أم بوحدتي ؟
أتعلمين ؟:
التعلق بك رهان أكبر مما توقعت .. ..إنه تماما كلعبة الروليت .. إما أن أفوزَ بالمكافأة.. أو أن يصدف أن تكون الرصاصة محشوة .
ليس لدي ما أخسره أكثر منك ..
فإن فزت بك فلعمري إنها مكافأة العمر .. إنها بالنسبة لي كجائزة نوبل بالنسبة لأديب مغمور ..
أمّا إن لم افز بك .. فلسوف تكفيني تلك الرصاصة عناء خسارتي لك .
لو سالت مدمنا للقمار: أين تكون قمة الاثارة في مقامراتك لأجابك :
تكون عندما أقامر بكل ما أملك .. ليس مُهماً ما بعدها أهمية الحدثِ نفسِه ..
مجرد الشعور بأنني أقامر بكل ما لدي يبعث لدي نشوة لايمكن تعويضها .. و يكفيني عزاء خسارته. فعندها على الاقل سأبرر لنفسي أنني بذلت كل ما لدي.
هأنذا اقامر عليك بكل ما أملك .. ولا أعتقد أنني أستطيع أن أبذلَ فيك أكثر ..
أجمل المراهنات : أكبرها , وأكثرها متعة : أكثرها جنونا.
حبك لعبة روليت .. أدخلها مقتنعا أن أي النتيجتين ستريحني.
وكما فعلت الفودكا بتغييب عقول الروس وتدفئة أجسادهم حتى طلعوا بلعبتهم الشهيرة .. فعل بي حبك .
لعلي أثق بحدسي كثيرا جدا ...ولن أقبل منه - هذه المرة بالذات - أن يخذلَني بعد أن عرفتُ فيك رهان العمر ..
أما إن فعل .. فلن أقبل إلا الموت على طريقة الروس . وقد أفكر بطريقة محاربي الساموراي ثأرا لكبريائي .
قد لا يكون الموت من أجلك كبيرا .. لكنه أكبر ما أملك .



معاذ الديري