في وطنِ النخيلْ
الناسُ صنفانِ .. فأمّا قاتلٌ مُسْتَأْجَرٌ
أو
نازفٌ قتيلْ

في وطنِ النخيلْ
يحقُّ للقائدِ – باسم الأمنِ والسيادة ْ
أَنْ يمنعَ العبادَة ْ
إلاّ إذا تَعَهَّدَ "الإمامُ" أن يَخْتَتِمَ الصلاةَ
بالحديثِ عن مكارمِ "القيادة ْ"

في وطنِ النخيلْ
يحقُّ للمحتلِ أنْ يُصادرَ الإرادة ْ
ما دامَ أنَّ التابعَ الذليلْ
ينوبُ عن كل الملايين التي
تبحث عن خَلاصِها
من عَسَفِ الدخيلْ

في وطنِ النخيلْ
يحقُّ للخنزيرِ أنْ يحصدَ بالرصاصِ
عشبَ اللهِ في المحرابْ
يحقُّ للمدفع أنْ يطرقَ كلَّ بابْ
ما دام أَنَّ العصرَ عصرُ غابْ
ما دام أنَّ "صاحبَ السعادَهْ"
الناطقَ الرسميَّ باسم "مسلخ التحريرِ"
والقائمَ بالأعمالِ في "طاحونةِ الإبادة ْ"
يريد للقانتِ أنْ يستبدلَ:
الخنوعَ بالإباءِ
والدولارَ بالشهادة ْ !
