سِحْرُ الهَوَى
شعر: عيسى جرابا
10\5\1430هـ
العَيْنُ تَغْرَقُ فِيْ جَمَالِكْ
وَالقَلْبُ يَطْمَعُ فِيْ وِصَالِكْ


هَذَا يُحَاذِرُ مِنْ هَوَا
كِ وَتِلْكَ تَخْشَى مِنْ دَلالِكْ


ذَابَا فَصَارَا نَغْمَتَيْـ
ـنِ يُوَقِّعَانِ مَصِيْرَ هَالِكْ


لَكِ مِنْهُمَا حَظُّ الـمَكِيْـ
ـنِ وَلَمْ يَنَالا غَيْرَ آلِكْ


يَتَسَابَقَانِ إِلَيْكِ مَجْـ
ـنُوْنَيْنِ هَامَا فِيْ جَمَالِكْ


الدَّرْبُ دَرْبُ الـحُبِّ إِنْ
لَمْ تَفْتَحِيْ... صَعْبُ الـمَسَالِكْ


وَاللَّيْلُ لَيْلُ الـحُبِّ إِنْ
لَمْ يَشْتَعِلْ وَصْلاً فَحَالِكْ


مَنْ أَنْتِ؟! حَارَ الـحُسْنُ فِيْـ
ـكِ وَمَا تَوَرَّعَ عَنْ سُؤَالِكْ


يَا فِتْنَةَ القَلْبِ الـمُتَيَّـ
ـمِ لَيْتَ حَالِي مِثْلُ حَالِكْ


حَاوَلْتُ أَرْسُمُ مَا أَرَا
هُ مِنَ الَّلآلِئِ مِنْ خِصَالِكْ


عَبَثاً أُحَاوِلُ وَصْفَ مَا
تَرْوِي سُهُوْلُكِ عَنْ جِبَالِكْ


مَا العِطْرُ إِلاَّ وَشْوَشَا
تٌ عَذْبَةٌ مِنْ ثَغْرِ شَالِكْ


أَشْرَقْتِ شَمْساً نُوْرُهَا الـ
ـوَقَّادُ مِنْ بَعْضِ اشْتِعَالِكْ


وَطَلَعْتِ بَدْراً مَا كَمَا
لُ سَناَهُ إِلاَّ مِنْ كَمَالِكْ


وَعَبَقْتِ كَالرَّوْضِ النَّدِ
يِّ شَذَاهُ يَعْبَقُ مِنْ خِلالِكْ


وَشَدَوْتِ كَالطَّيْرِ الطَّرُوْ
بِ غِنَاهُ وَحْيٌ مِنْ جَلالِكْ


وَجَرَيْتِ كالـمَاءِ الزُّلا
لِ وَلَيْسَ أَعْذَبُ مِنْ زُلالِكْ


فَإِذَا وَصَلْتِ تَرَاقَصَتْ
دَقَّاتُ قَلْبِي فِيْ وِصَالِكْ


وَإِذَا نَأَيْتِ أَبِيْتُ رَهْـ
ـنَ دُجَايَ أَقْبِسُ مِنْ خَيَالِكْ


مَا ضَرَّ لَوْ أَسْقَيْتِ قَلْـ
ـبِي مِنْ يَمِيْنِكِ أَوْ شِمَالِكْ


شَوْقِي هُنَا نَارٌ يُؤَجِّـ
ـجُهَا هَوَاكِ كَمَا هُنَالِكْ


فَهَوَاكِ سِحْرٌ... مَا عَصَا
يَ أَمَامَ حَبْلٍ مِنْ حِبَالِكْ