سلامُ القلب أبعثهُ أريجاً
فقد باتَ الودادُ وما روينا
فدتْك مشاعرِي لا بل فؤادي
أيا شهماً يُساقيني حنيناً
حنيناً صافياً عسلاٍ مصفى
تحارُ النحلُ كيف به أتينا
زهور القلب تثمر وهي عطشى
فمال حال الوصالِ إذا سُقينا
سنزرعُ كل صحرانا وروداً
يضاهي حُسنها ما قد رأينا
ويغدوا عُشنا الزاهي رياضاً
فتحسده رياض الآخرينا
فحال العاشقين له مدار
وزهو مدارنا في الأسبقينا
فقيسٌ قد تغنَّى بما نظمنِا
وعافتْْ نظمه ليلى ودِيْنا
غدونا في الهيام رؤوس نارٍ
وبات النجمُ يرقُبنا يقينا