|
لمن يشتكي صبٌ يطيل التبتلا |
لقد وقع الهجر الذي ساء منزلا |
رمى القلب سهماً من كنانة لحظه |
فصرت أنا المجنونَ والمتعقلا |
ولم أك أدري أن في الحب مقتلي |
ولله درُّ الحب يحيي ليقتلا |
ينادي فؤادي ذاكراً منه عهده |
أما آن للعشاق أن تترجلا |
ولله أيام الصبابة والصبا |
تمرُّ وبشرى القلب تعطى لتمطلا |
وكم مبتلىً تلفيه فوق أرائك |
وكم مولع بالوصل يدنو فيبتلى |
وهذا فؤادي مرسلٌ في غرامه |
فخذه شفيعاً فيَّ إذ كان مرسلا |
وما كنت الإ عاشقاً متأدباً |
وعلمني ورد الخدود التذللا |
وعلمني دمعي الخشوع ببابه |
فخان الهوى عهدي وكنت المؤملا |
أعانق وجدي والشجون و وحدتي |
ودمعي في عزِّ فيأبى فينزلا |
أناجي الأسى إذ لا خليل لوحدتي |
ويملي عليَّ الحب أن أتحملا |
أيا أيها المحبوب هجرك مؤلم |
وتوشك أرض العشق أن تتزلزلا |
وتخرج أرض الحب أثقال كاهلي |
ويصدر أشتاتاً فؤادٌ تحولا |
فما كل مضنى بالصبابة مولع |
ولا كل من يهوى ستلفيه مثقلا |