بين راحتيْ طارق ..
يَرْبِضُ الماء حزناً ..
حيث يفصل البحر بين عيناكِ ..
مراحل ..
تُوْقِع علينا زُرقَتِه كل لعْنه ..
مجرد حجاره نحن في ما تبقى من بعض زَهْرَائِك ..
نرقب على خجلٍ فوق أرصِفَتك ..
تحت أشجارك ..
كل نصر ..
وكل ذكرى ..
وكل قصر ..
يا تاجيَ المُرَصَع بخيوط الوادي ..
في ساعة صيف ممطره ..
بَصَقْنَاكِ يا سيدة التاريخ دماً ..
ومعها بعض كؤوس من خمر ..
نتناخب ثناياها ..
على إيقاع الهزيمة والقهر ..
قذفنا فيكِ كل خيباتنا ..
فوق دروعنا ..
وعلى كل خصر ..
إستبدلنا الخيل بِأَسِنَّة رماحنا ..
وإتخذناها مقاعد للإنتظار ..
في إستراحة طويله للمقاتل ..
فَتَقَيَأَتْنَا كما تفعل الحيتان عند الفجر ..
وجمعتنا ريحاً قبل الشمس ..
فلا بقينا جَحافِل ..
ولا صِرْنَا عنبر..
أَلَنْ تعودي حيث كنا يوما متعانقيْن ؟؟
كعاشقيْن ..
كحبيبيْن ..
أكتب على لحمك المُبلل كل قصائدي ..
وأجعل من على شفتيكِ مِقْصَلتي ..
حيث الحياة والموت هناك يجتمعان ..
عودي إلى فراش نومنا كما كنت أخر مرَّه ..
عارية مستلقية بلهفة تنتظريني ..
وقد عَلِقَ على صدرك الناهد نصف ألْفِيَّة ..
وبعض من دم الدَاخِل ..
أَمَا عاد صوتي يَطْرِبك و كلماتي ؟؟
إنطلقي الأن .. قرطبة
صَوْب مدافننا ..
أُدخلي من خلف أسوار الروضة ..
وأمطري من بين جَانِبيْك على أضرِحتنا ..
ولا تنتظري بَعثنا الأخر ..
فَماَ عُدْنا نحن نحن .. ولا عدتِ أنتِ أنت ..