يا بائعين اللدَّ مع ترشيحا
تبّاً لدولة غزةٍ وأريحا
الثائر السمسار من إبداعكم
وثوابت لكم تجاري الرّيحا
من نهرها للبحر كان شعاركم
فخّاً وكم صدتم بذلك روحا
قلتم نتكتك آه من تكتيككم
ملأ البلاد عفونةً وقروحا
كنتم أداة لليهود بثورةٍ
واليومَ صار مساركم مفضوحا
من بعد ثورتكم دهتنا سلطةٌ
وطنيةٌ! وطني غدا مذبوحا
أنتم مُدى الأعداء في تشريحه
كم تحسنون الذبح والتشريحا
والآن ثالثة الأثافي دولةٌ
في الشّبرِ صُمِّمَ كي يكون ضريحا
وله يعود اللاجئون، وهاهنا
فصل الختام إلى الممات جنوحا
وطنٌ بلا يافا وحيفا لعنةٌ
بئس المسيخُ وإن دعوْهُ مسيحا
مالي هنا استغرقت في مستنقعٍ
سيكيس طوّحنا به تطويحا
وطني كتاب الله صاغ حدوده
وبه ارتضى التسبيح لا التشبيحا
فمتى نعود إلى الكتاب ونهجه
بخلافةٍ نعم المقامُ طُموحا
[/gasida]