جدائل ُ مريم

وجدائل ُ قد زينتها اشرطهْ
من لون ِ أنقاض العيون
وخرجت ُ كانت دجلتي
حييتها
وبغصة ٍ كانت تقولُ
:تذكري
بحر ُ الدموع ِ يكون لي
بل فاجمعيه
سيكونُ بحرا ً هائلاً
وضعيهِ في قبرِ الوسادةِ
واصرُخي
"يا شعرَ مريم طول
ستموت ُ في اسطنبولَ "
يا شعرَ مريم َ
حين الليل اذكرهُ يمدُ جدائلَ
حين الليل اذكره يمدُ قنابلَ
فاليوم َ ناح العمر ُ في غبش طويل
لفوا الضمادة حول وجهي كي أرى
حلما جميل
وحين ناديتُ القمر
لـِمَ لـَمْ يُجبني صوتُ سعفاتِ النخيلْ؟
قالوا لها : اليومَ تشفى ..
بل غدا ً
وجهي الجميل:
لـِمَ لا مرايا ها هنا ؟
اشتقتُ وجهي باسما ً
ففي العيون ِ سوادُ كحلٍ من عذاب
وفي الشفاهِ دماءُ أشلاء الهواء,
فإلى متى وطني انـُادي من بعيد
إلى متى تظل تذبلُ بالمطر
إلى متى تظل تنساه الصباح
إلى متى؟؟
قالوا عراقٌ قلبه دار السلام
وآنا أقول:
ضيعت َ دارك يا سلام

************************

ملاحظة" ياشعر مريم طول ستموتُ في اسطنبول "
هي انشودة باللهجة الموصلية(الموصل) كانت الام
تتغنى بها عندما تمشط شعر ابنتها
وتقول : شعر مريم طول طول حتى تصل اسطنبول"