-

لا نامت الجبناء
مر الرصاص بجانبي وأصابـــه
طفلاً صغيراً ليس يدنو العاشره
من غير ذنب قد أتاه رصاصهـم
شلت يمينٌ بل يمـــائن غـــــادره
شلت ذراعك يا عدويَّ كلمــــــــا
فكرت أن تردي الجموع الثــائره
هذي الحناجر والصدور سلاحهم
و سلاحكم حممٌ ونــــارٌ فـــــاجره
تغتــــال صوتـــي والكـلام محرّمٌ
و جـيوشكم تجتث حتـــــى الذاكره
أيموت طفلٌ في الشـــــــآم لأنــه
نطق الكرامة في جموعٍ غـــافره
أيموت شيخ والشيوخ جـــــواهرٌ
وحقوقنا مثل الكـــلام مهــــاجرة
كم صادروا منا الكلام وهجّروا
من قـــــــال لا و المظالم حائره
تحتار من ظلمٍ يصـيب شـــعوبنا
ويد الطـغاةِ طليقــةٌ بل جــائره
ما بـــالكم ياشعــــب عزٍّ بـــائدٍ
إن الرجولة واالشهامة قــــادره
قوموا شبـــابي هـذه أيـــامــكم
لبو الندا إن الدمـــــاء لفــــائره
مر الرصاص بجانبي وأصابــه
رجل كريمٌ و الرجـــولة نــادره
شلت أيادي الغادرين جميــعهم
قناصةٌ هدروا الدماء الطاهــــره
قد كان أولى بالرصاص معاركٌ
ضد الطغاة بأرض غزةَ ناطــره
مرغوا أنــوفا بالتـــراب لأنـــها
صرخت تطالب بالحقوق الزاهره
سلميةٌ صرخــات شعــب هائــجٍ
مل المكآئد و المحاكم ماكرة
مل الخنــــــوع لعصــبةٍ هدّامةٍ
تحتل صوتي والحقــارة سافره
مرالرصاص بجانبي فســـلمته
وأصاب غيري يالها من ظاهره
كم ما ت قبلاً في الفراش معمّرٌ
بين الرجال أكابـــــرٍ وأصاغره
لله درك خــــــــــــالـداً قـد قلتها
في سالفٍ كلماتِ عزٍّ حــاضره:
شاركتُ في ساحاتِ حربٍ جمّةٍ
و أصابني حتى الجراح النادره
لكن موتي في الفراش يجــيـئـني
لا نامت العين الجبان الفاجــــرة
قومــوا شبــابي هــذه أيــامـــكم
لبـــــوا نــداء الأمــهات الطاهره