|
أضْمُمْ جناحَيْكَ حولي كالعصافيرِ |
وأنْفُثْ إلى القلبِ أنفاسَ التّباكيرِ |
وامْلأ فراغاً بروحي وانتزعْ أرقي |
واسكُبْ رحيقَكَ شهداً في قواريري |
زدْني من العِشْقِ زيّنْ كالحُلى جسدي |
وانشُرْ بصدري حنانا كالتّباشيرِ |
خُضْ في جِناني كما تهوى بلا سأمٍ |
واشْد و بقلبي تصفّحْ في تعابيري |
دعْني أُناغيكَ مثلَ النّحْلِ في ولعٍ |
لمّا يُقَبِّلُ وجناتِ الأزاهيرِ |
تلكَ المشاهِدُ ماكانت لِمَلْحَمَةٍ |
أو قِصَّةٍ من رواياتِ الأساطيرِ |
وإنّما سيرةٌ للحُبِّ خلّدَها |
في واقِعِ النّاسِ رُبّانُ المقاديرِ |
رَوْحانِ آوى لِبَعْضٍ بالرِّضا سكَنا |
ما اهْتَزَّ عِشْقَهُما يوماً بتأثيرِ |
رعا لِ عَهْدٍ وفاحَ الحُبُّ عبرَهُما |
لم يفْتحا ثُقْبَ شكٍّ للتّفاسيرِ |
عاشا بِأُنْسٍ وتمّا فرْضَ حُبِّهِما |
تعانقا واخْتَطا أعتا الأعاصيرِ |
تجنّبا كُلَّ تنغيصٍ لِوَصْلِهِما |
وحرّرا الرّوحَ من نزغِ المحاذيرِ |
ثقافَةُ الحُبِّ والإخلاصِ نهْجَهُما |
أرضا لِرَبٍّ وحُفّا بالتّياسيرِ |
بِرِقَّةٍ أنجزا في العُمْرِ مرحلَةً |
كالماءِ سارا بِلُطْفٍ دون تعكيرِ |