دولة العميان



وقالوا: تعرّى الخلقُ، والحقّ ظاهرٌ
فقلتُ: وهل خَطبُ العماءِ قليلُ؟

إذا دولةُ العُميانِ دبّتْ عصيُّها
فليس على مُلقِي الثيابِ سبيلُ

وقالوا: لقد ضجّتْ بِليلٍ نوائحٌ
فقلتُ وسيفي بالجوابِ صقيلُ:

إذا سارَ في ركب الجنازةِ قاتلٌ
فأهوَنُ منها عبرةٌ وعويلُ

إذا سُمِلتْ باللؤمِ يا عمرُو أعينٌ
وأُلقيَ في عرْض ِ الطريقٍ نبيلُ

فكلّ أنوفِ العالمين مجدَّعٌ
وكلّ نفوس العالمينَ قتيلُ

وأصبحتَ لا تلقى من الخلق واحداً
برى الدهرَ؛ ما في شاربَيهِ فُلولُ