|
يعود إلى همس تبدد بالمدى |
وذكرى نديم عن حنينه أبعدا |
تعود جراح القلب ترعف كلما |
ندى من نظيرٍ والهوى له أوقدا |
يبوح إذا جنَّ الجوى بعهوده |
وهل يلام الروح إن هو أوفدا |
أ أسفح عطر الصمت بعد عبوره |
فتهتف ذكراه لأبقى مبددا |
أوان أتى في بعضه شبهٌ بدا |
مددت يدي في جعبتي كي اسددا |
فقال ألا رافقت آثار خطوتي |
فقلت وكيف النبض إن ذا تمردا |
وليس لما أمضي إليه بكاتب |
إذا ما بنا يقضى الهيام لأشهدا |
ندهت لعهدٍ منه سالف صبوتي |
فلست ملاما إن قصيده غردا |
تعال إلى حكم الهوى متجردا |
و لا تأت إن سحرٌ بلحظك ُجرَّدا |
أخاف على زهدٍ رعيته يافعا |
وما كنت إلا للجمال مجندا |
فأضرمت نارا للغواية في دمي |
وأصبح قلبي للمحبة معبدا |
سألته عفوا فاستجاب لرجوتي |
وعاد جراحي بالضياء معمدا |
قبضت بباب الريح أعلن صمته |
لكأنه في ذا الممر تمددا |
وأبقى بقاياه تفوح بعطره |
وكم يا أنا فينا العبير تنهدا |
أما كان لي في ذا الفِناء عريشة |
وللياسمين الزهر فيه تفردا |
تعاتبني من بعد ذلك كله |
وتسألني كيف القصيد توردا |