تنهيدة
مرتجلة في أحد السجالات الأدبية


::

وطني.. و كل بيادرِ الكلماتِ
ليست تسدُّ الشوقَ في الفَلَذاتِ

بيني وبينَكَ ألفُ ليلٍ ظالمٍ
قتَلُوا الضياءَ و أوغلوا بِسُباتي

بيني وبينَكَ فُرقَةٌ فَتَكَتْ بِنا
و سُيوفُ غدرٍ خائنِ الطَّعناتِ

و قصيدةٌ ماعادَ ينسُجُ بيتَها
إلا مراثي هادِمِ اللَّذاتِ

و مَطَامعٌ أغوَتْ قلوبَ ضِعَافِنا
فتقاسَمُوا في الحُلْمِ فقرَ فُتاتي

وطني.. تُرَافِقُني الدموعُ كأنها
عشِقَتْ بُحورَ الحُزنِ والآهاتِ

تنهيدة الشطرينِ أُقسِمُ أنَّها
لَتَكَادُ تَقتُلُ آخرَ الخَلَجَات

رسَمَت إلى البسماتِ سُلَّم سعدِها
فتسَلَّقتهُ جحافلُ الدمعاتِ

ما أوجعَ العبراتِ حين تصوغُني
ألماً يذوبُ بريشتي و دَواتي

من كان يعلمُ أنَّ أنَّةَ عاشقٍ
لا توقفُ الجريانَ في أبياتي

تنهيدةُ الشطرينِ طولُ حروفِها
يمتدُّ حتى مولدِ البسماتِ

حتى يعودَ النصرُ عنواناً لنا
و قصيدةً لا تكتفي برُواةِ

سيُعلِّقُ التاريخُ لوحةَ مجدِها
في قاسيون َبعزةٍ و ثباتِ

و نعودُ نلثِمُ ياسمينَ إِبائِها
ونقيمُ شكراً أخلصَ الصلواتِ

::


م / مؤيد حجازي