الأستاذ أحمد رامي :


أبْـــعـــدكَ غَـــشُـــومٌ عـــــــن أهـــــــلٍ فـذهــبْــتَ تـــجـــوب الأمـــصـــارْ
يـتــجــهّــمُــك الـــعـــيـــشُ مـــــــــرارا ويـــحـــيــــطُ بــقــلـــبـــك أســـــــــــوارْ
صفْ لي إحساسَك و ترَسَّلْ بـــعــــذوبــــةِ نــــــظــــــمِ الأشــــــعــــــارْ



الجواب



قِبلة الأحرار






أصبحنا أسرى في الدار أو أغرابا في الأمصار
هُجِّرْنا قسرا قُتِّلْنا حُمِّلنا كل الأوزار
عربيٌّ قُدَّتْ أوطاني منْ قِبلة كلِّ الأحْرار
نَبْتٌ في أرض طيبة يتعايش فيها الأخيار
حتى أُلْقِيَ فيها يوما وحش دمويٌّ مكّار
صهيونيٌّ يقتل حتّى طفْلا من نسْل الأشجار
حاصر دمّر أوْغل فينا قتْلا كيْ يجْثُمَ في الدّار
واجْتَثَّ قرانا و سقانا كأس الغربة و الإقرار
مُسْتثْنَى مِنْ أهْلِي قَرَّتْ برحيلي عيْنُ الأشْرار
أمسيت بلا وطن مَيْتًا يسْعى تقذفه الأقدار
يتجرّعُ كأسا فارغة يجْتَرُّ زمانا منْ نار
لا ليل يُخْفِي حُرْقتهُ يتحسَّسُ في وضح نهار
لا إِلْفٌ أشْكوه زمانا أتوجَّس منْ يوم هار
يتجهَّمُني حتى طيْفٌ عافتْني حتّى الأطيار
يشْتدّ إلى الأهل حنيني تحجبني عنهم أسوار
سأشُدُّ رحالي يا بلدي سأُجَدِّف رغم الإعصار
أستلُّ مِنَ الغرْبة عزْما كيْ يكْبُر فيَّ الإصْرار
لن أُسْلِمَ حقِّي فطريقي يسْلُكُه كُلُّ الأحْرار


محبتي و تقديري