غادريني يا همومًا عِفتُها أَرّقتْ جفني وهدّت مضجعي
وارحمي ضَعفي فما بَوحي سِوى أَنني قَد بِتُّ أَخشى مَصرعي
واستريحي يا دموعًا سَيلُها يُترعُ الأرواحَ حُزنٍا وارجعي
عن عيونٍ أَجهَرتْ سرَّ الهوى في قلوبٍ ضجرتْ من مُوجع
لا يغيثُ الصبَّ طبٌّ إن هَوى بالنّوى مَفتونَ وَهمٍ لا يَعي
فلتغيثوا عودكم إمّا ذوى واسندوهُ في خصيبٍ مُشبَع
وأنا رُغمَ جراحي والجوى لن أخَلّي الآهَ تُدمي مَدمَعي
من قروحِ الجُرحِ آتي بالدوا لحنَ بِشرٍ فالبُكا لم يَنفع
هاكمُ شدوي اسمَعوني وَاطربوا ما جمالُ اللحنِ إنْ لم يُسمع!
زقُّ خمرِ السِّحرِ شِعري فاشربوا مِن دِنانِ الحَرفِ بَوْحَ المُولع
حيثُ راحُ الروحِ قِرّوا واهنأوا دَندِنوا تَرنيمةَ السَّلوى مَعي